ثقافة و فن

“امرأة في الظل”سيكودراما سينمائية نادرة في السينما المغربية

كان بداية فيلم “امراة في الظل” عبارة عن رواية ألفها ذ.جلال بالوادي عام 2006 ليحولها بعد ذلك الى سيناريو فيلم سينمائي دعمه المركز السينمائي المغربي عام 2017، ليتم تصويره عام 2019 وتم عرضه في مارس2022.. وهو يتواجد الآن بالقاعات السينمائية..
موضوع فيلم “امراة في الظل” هو من نوع السيكودراما اللون الأدبي والسينمائي النادر في السينما المغربية..
فتشحيعا منه يقوم المركز السينمائي المغربي بدعم العديد من الأصناف الدرامية..”وهذه فرصة كي اشكره لمخاطرته في دعم هذا النوع من الأفلام لأنها تتطلب إخراج مميز وعمل متقن من تشخيص وتصوير وأجواء كل ذلك لضمان نجاحه” يقول ذ.جلال بلوادي في تصريحه ل”الحدث الإفريقي”، الذي أضاف “لكن للأسف عند مشاهدتي للفيلم أصبت بخيبة أمل وأنا أرى روايتي بأحداثها المثيرة والمشوقة وبشخصياتها المميزة تتحول في فيلم امراة في الظل إلى فيلم تلفزيوني بسيط حيث تم حذف ما يزيد عن 34 مشهدا سينمائيا كبيرا ليتم تعويض بعضها بمشاهد عادية جدا لا يمكن ان يقال عنها سينمائية..طبعا مع احترامي للمخرج جمال بلمجدوب وإلى رؤياه للفيلم إلا انه فيلم لا يرقى إلى الفيلم الذي حلمت به وإلى السيناريو الذي تم دعمه من طرف المركز السينمائي المغربي”.
رغم كل ذلك يقول ذ.بلوادي “شاهد المتفرجون الفيلم و أعجبوا به وبممثليه الكبار وأداءهم الرائع كما فهموا الرسالة التي يحملها وأعجبوا بفكرته التي وجدوا أنها جديدة بالسينما المغربية وقد استحسنها الجميع وكلهم أمل أن تنجز مثل هذه الافلام مستقبلا”..
وأمل مؤلف الفيلم أن يشاهد الجمهور الجزء الثاني من “فيلم امراة في الظل” وهو بعنوان “المراة والظل” وأمله يتم إخراجه بالمستوى الذي كتب به السيناريو…ويعتبر الجزآن سلسلة من مجموع سيناريوهات من نفس اللون الأدبي وهو السيكودراما التي يحبها المغاربة لما تتميز به من ألغاز وأحداث مثيرة وتشويق وحركة..
كما أنه قريبا سوف يتم عرض مجموعة من الأفلام والأفلام الوثائقية السينمائية التي كتب لها السيناريو ذ.جلال بلوادي ومن بينها “سفينة الحقيقة” “النسيم الزاجل” “أطفال الجحيم” “الخاتم” “شيطان الزاوية”.. الفيلم من تشخيص كل من الممثلين نادية كوندا ويونس بواب ومحمد خيي وسعيدة باعدي وعبد اللطيف شوقي وزينب الناجم وسعيد الهراسي ونجية الواعر.
يقتحم الفيلم السينمائي “امرأة قي الظل” الجوانب النفسية المعقدة في حياة بطليه الرئسيين: سارة (تشخص الدور نادية كوندا) وسعيد (يلعب الدور يونس بواب)، من خلال سيناريو فيلم يكتبه البطل وتدور أحداثه وسط فيلم “امرأة في الظل”.
تمكن الفيلم من الغوص في دهاليز وأعماق النفس البشرية، كاشفاً ما يعترضها من آلام وخذلان وغربة روحية. واستوحى ذ.جلال بلوادي سيناريو الفيلم من حالات إنسانية تنتشر في المجتمع المغربي والعربي داخل دور الأيتام، في ظل غياب حضن الأم وحنينها، فبطل الفيلم كبر وترعرع بين جدران دار الأيتام الباردة، لكنه استطاع أن يتحدى ظروفه ويكمل تعليمه الجامعي، بمساعدة أهل الخير، ليعود من الخارج بشهادة عليا، بوأته مكانة رفيعة داخل مجتمع تنكَّر له من قبل، ثم يلتقي بامرأة مُطلقة، خرجت للتو من تجربة عاطفية فاشلة، فتنشأ صداقة بين البطل والسيدة المطلقة التي تتعافى نفسياً، بعد دخولها تجربة عاطفية جديدة تنسيها غدر زوجها الأول، الذي خانها مع أعز صديقاتها، لكنها تكتشف أن زوجها الجديد يخونها هو الآخر، انتقاماً من الحرمان والظروف الصعبة التي عاشها في طفولته.

مقالات ذات صلة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button