الحدث الافريقي – مصطفى قنبوعي
فجر منتخب موريتانيا اقوى مفاجاة في دوري المجموعات من الكان الايفواري باحراج منتخب الجزائر وإخراجه من الباب الخلفي لإقصاء مر عقب الفوز عليه بهدف قاتل في الدقيقة 37بواسطة اللاعب يالي الدهالي.
فوز المنتخب الموريتاني يعتبر من بين افضل إنجاز كثاني الفصل منتخبات المركز الثالث التي تنتظر حظ المرور للدور الموالي عقب انتهاء دور المجموعات.
وشكل انتصار موريتانيا صدمة قوية لدى الجزائريين بعدما كانوا يطمحون باستعلاءهم انهم الاقوى لخوض الاوراق الممكنة الترويج بلقب الكان .
فوز المرابطين ڤتح باب اقالة المدرب بلماضي وخلق جدلا واسعا في الشارع الكروي الجزائري على ان منتخبها واصل خيبات الإقصاء التي توالت منذ خمس سنوات كانت كلها احلام اضغات دون تحقيق ماكان يتبجح به مسؤولي الجزائر من كونهم الافضل في القارة الإفريقية.
فوز موريتانيا لم يكن عن طريق الصدفة بل جاء لقوة ثقافة المتغيرات داخل القارة الإفريقية على المنتخبات الصغيرة التي تحولت إلى منتخبات قوية، وهو ما لمسناه في روح المنتخب الموريتاني الذي قدم الدرس التطبيقي والنموذجي في فن الكرة الرفيع عن طريق التواضع الشمولي داخل رقعة الملعب وكيفية اللعب المفتوح والطويل واختراق دفاع المنتخب الجزائري وخلخلته، واللعب عن الاروقة اليمنى واليسرى امام اندهاش المدرب بلماضي الذي بكى من شدة الهزيمة والاقصاء المر الذي ابكى الشارع الكروي الجزائري، وشكل صدمة لمسؤوليها عن الجهاز الكروي وشكل تبادل اللوم والعتاب بين الاعلام الذي انحنى للعصفة بعدما كان يتغنى بقوة منتخب الجزائر على انه المرشح الابرز في هذا الكان.
