قامت ولاية ألاباما الأمريكية، الخميس، بتنفيذ حكم الإعدام في حق قاتل مدان، باستخدام غاز النيتروجين، في طريقة جديدة أثارت جدلا واسعا.
وتم إعلان وفاة كينيث يوجين سميث، الذي تمت إدانته بقتل سيدة في 1988 وتلقى حكما نهائيا بالإعدام في 1996، على الساعة 8:25 مساء بالتوقيت المحلي (02:25 بتوقيت غرينتش يوم الجمعة)، بعد 29 دقيقة من بدء الإعدام، وذلك حسب بيان صادر عن المدعي العام للولاية الواقعة في جنوب شرق الولايات المتحدة.
وتعد هذه المرة الأولى في الولايات المتحدة وفي العالم، التي يتم فيها استخدام هذه الطريقة، مما أثار جدلا واسعا، لا سيما لدى الأمم المتحدة التي اعتبرت أنها قد ترقى إلى “التعذيب”.
في المقابل، تصف ولاية ألاباما بروتوكولها الجديد بـ”طريقة الإعدام الأكثر إنسانية والأقل ألما التي عرفها الإنسان”. وأعطت المحكمة العليا الأمريكية الضوء الأخضر لسلطات الولاية باعتمادها.
وقد تم إلغاء عقوبة الإعدام في 23 ولاية أمريكية، فيما أعلنت ست ولايات أخرى وقف تطبيقها بقرار من حكامها.
جدل حقوقي واسع
رافق تنفيذ أول حكم إعدام بالنيتروجين، في ولاية ألاباما، جدلًا واسعًا داخل الولايات المتحدة الأمريكية، الأمر الذي جعل منظمات حقوق الإنسان تتحرك سريعًا من أجل الشجب والإدانة ومحاولة إيقاف تلك الخطوة بأي طريقة ، معتبرة أنها معاملة قاسية وغير إنسانية.
هكذا وصفت منظمات حقوق الإنسان في الأمم المتحدة الأمريكية، قرار إعدم أحد الجناة خنقًا بالنيتروجين، في إشارة إلى أنها طريقة للتعذيب وليست للعقاب، رغم أن الاثنين يؤديان إلى الوفاة، لكن المناشدة تأتي باستخدام أسلوبًا رحيمًا للإعدام وإنهاء حياته.
كينيث سميث، المدان بارتكاب جريمة قتل عام 1988 مقابل أجر، يواجه مصير يعد الأقسى بين السجناء في ولايته تحديدًا، بعدما صدر قرارا ضده بضرورة إنهاء حياته وتنفيذ حكم الإعدام ضده، يوم 25 من شهر يناير الجاري، خنقًا بمنع الأكسجين عنه والاكتفاء بمنحه غاز النيتروجين لاستنشاقه حتى الموت، باستخدام قناع مرتبط بأسطوانة نيتروجين.
خبراء الأمم المتحدة: طريقة غير إنسانية مخالفة للقانون الدولي
خبراء الأمم المتحدة، يعتبرون أن تلك الطريقة غير إنسانية وبها شيء من الإهانة، لأنها تتسبب في شعور السجين بالاختناق والخوف والألم الشديد، عكس الطريقة الشائعة للإعدام، إلى جانب ذلك فهي تعد مخالفة للقانون الدولي، بحسب شبكة «سكاي نيوز عربية».
القانون الدولي يجرم استخدام أساليب من التعذيب أو العقوبة القاسية أو التي تحمل أشياء منعدمة الإنسانية أو المهينة بشكل عام، الأمر الذي يجب تطبيقه على السجناء أيضًا، ورغم ذلك تتجه تلك الولاية لتنفيذ حكم الإعدام ضد هذا السجين غير مبالية بالتحذيرات من قبل منظمات حقوق الإنسان التي تشعر بالذعر والرعب من انتشار تلك الآلية في إعدام السجناء على مستوى العالم.
ليست المرة الأولى التي تتجه خلالها الولاية الأمريكية في تنفيذ حكم الإعدام ضد الشخص ذاته، في نوفمبر 2022، لكنها كانت محاولة فاشلة بسبب إخفاق محاولات عدة لتمرير الإبرة في وريده.