الحدث الافريقي _ مصطفى قنبوعي
خلف خروج منتخب السنغال من منافسات نهائيات كاس امم افريقيا على يد البلد المضيف في محطة دور سدس عشر بخيبة امل في الشارع السنغالي، ومبددا كل التوقعات التي سبقت مشاركته في هذا الموندياليتو الافريقي على امكانية فوزه بلقب النسخة.
الا ان منتخب كوت ديفوار ظهر بوجه مغاير كليا عن ظهوره في دور المجموعات التي خرج منها لولا حسابات اخر مباريات المجموعة السادسة التي كان سببها منتخب المغرب الذي منحه حق العودة لمواصلة حظه في دور السدس عشر، وهو ما مكنه من تقديم صفعة لمدرب المنتخب السنغالي اليو سيسه الذي اعتمد على نهج خطة دفاعية صرفة بدل نهج تكتيكي يعتمد على الهجوم .
وكان بإمكان منتخب الفيلة دك شباك المنتخب السينغالي لو لعب بتركيز ذهني في وقت تحتكر فيه الكرة في اغلب فترات المباراة، وشل كل تحركات اصدقاء صاديو ماني. ويقتسم معه حصة اهداف المباراة باشواطها الاضافية إلى نقطة الاحتكام الضربات الترجيحية التي ابتسمت للمنتخب الايفواري(5-4)وترسل منتخب السينغال نحو امتطاء طائرة الإقصاء إلى كوكبة مجموعة من المنتخبات التي غيرت من اهتمامات هواة الحسابات بعدما كانت الاكثر اهتماما لخوض الاوراق الاخيرة من عمر الكان بهدف الفوز .
اقصاء المنتخب السينغالي وإبعاده عن الدفاع عن لقبه السابق سينزل من اسهم بعض لاعبيه ويقلص من تصنيفه الدولي عالميا ويمنح منتخب البلد المضيف معنويات جديدة في دور الثمن النهائي لتدارك مزيد من المواقف لولوج محطات الدور الربع وربما المربع الذهبي رفقة مدربه ابن جلدته.