فرار جماعي للنحل من أقدم مزرعة لتربيته في العالم
مصطفى بوريابة/
اختفت خلايا النحل من قرية أنزكي جنوب المغرب التي صنفها خبراء مختصون بأنها المزرعة التقليدية من “أقدم وأكبر المزارع التقليدية لتربية النحل في العالم”، ويعود تاريخ إنشائها إلى العام 1850. ويشكل هذا الفرار الجماعي للنحل من هذه القرية كارثة بيئية غير مسبوقة، مست أيضا مناطق أخرى من المغرب.
وقال “إبراهيم شتوي” أحد مربي النحل متحسرا وهو يتفقد ما تبقى من الخلايا تحت شمس حارة، “يفترض أن يملأ طنين النحل المكان في هذه الفترة من العام، لكنه الآن ينفق بوتيرة عالية”.
وكان قد فقد هذا المزارع وحدة في أقل من شهرين، وهي مرتبة في مزرعة جماعية وسط واحدة من أغنى محميات شجر الأركان بالمغرب.
وفي نفس السياق، يؤكد “شتوي “بأن عددا كبيرا من مربي النحل اضطروا إلى “التخلي تماما عن هذه المهنة ، لانعدام الإمكانات”.
وقال “محمد شوداني” المسؤول في اتحاد مربي النحل بالمغرب إلى أن “الخسائر جسيمة، حيث فقدت نحو 100 ألف وحدة لإنتاج العسل في جهة خنيفرة بني ملال لوحدها، منذ غشت الماضي “.
وعهدت الحكومة إلى المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائيةفتح تحقيق في الكارثة . وقال الأخير في بيان إن “هجر أسراب النحل لمزارع تربيتها ظاهرة غير مسبوقة في المغرب”.ورجح “انهيار خلايا النحل” إلى التغيرات المناخية، مستبعدا فرضية إصابتها بوباء.