المحكمة تفجر مفاجأة بحكم ضخم يصل إلى نصف مليار ضد جماعة صفرو!
فاس/ حنان الطيبي
في تطور مثير للأحداث، وفي اليوم ذاته الذي شهد تحول مسار حياة عبد العزيز البدراوي، الرئيس السابق لنادي الرجاء، ومحمد كريمين، القيادي السابق ورئيس جماعة بوزنيقة، إلى زنازين سجن عين السبع بالدار البيضاء في إطار قضايا فساد معقدة، كانت هناك تطورات قانونية تتخذ مجراها في قاعات المحاكم.
المحكمة الإدارية بفاس أصدرت حكما لافتا، محملة جماعة صفرو مسؤولية دفع مبلغ ضخم يناهز 506 مليون سنتيم لصالح شركة أوزون للنظافة، كتعويض عن فسخ العقد بشكل غير قانوني.
هذا القرار، الذي جاء في ظروف غاية في التعقيد، ليس إلا غيض من فيض في سلسلة من الأحداث المتشابكة التي تعود جذورها إلى نزاع قديم بين الجماعة والشركة، تفاقم باتهامات متبادلة وصراعات قوى تحت الأضواء وخلف الكواليس.
الحكم، الذي شمل أيضاً تعويضا عن التأخير في الدفع، يكشف عن مستوى التعقيد والتشابك في العلاقات بين المؤسسات العامة والخاصة والأفراد ذوي النفوذ.
بناءً على تقرير خديجة بنعبد الله، الخبيرة التي استعانت بها المحكمة لتقييم الأضرار، يأتي هذا الحكم ليضع الضوء على مسألة الشفافية والمسؤولية في تدبير العقود العامة. ويسلط الضوء أيضا على الصراع الذي دفع حفيظ وشاك، الرئيس السابق للجماعة من التجمع الوطني للأحرار، إلى الاستقالة بعد سنة فقط من توليه المنصب، مما يشير إلى الضغوط والتحديات التي يمكن أن تواجه القادة عند التنقيب في مستنقع السياسة والأعمال.