مهارات ونفائس الصناعية التقليدية حاضرة في المعرض الدولي بمكناس
مكناس- عبد السلام العزوزي
تحتضن مدينة مكناس ابتداء من فاتح مارس حدثا اقتصاديا بارزا، سيحول العاصمة الإسماعيلية إلى وجهة ليس جهويا ووطنيا فقط، وإنما دوليا أيضا وهي تسابق الزمن من أجل استقبال ضيوفها من الصناع الحرفيين المغاربة والأجانب، وأيضا من كبار الشخصيات الوطنية والدولية المهتمة بالمنتوج التقليدي المغربي الذي يغري عشاق فن النقش على الخشب ومهارات ابداع الصانع المغربي الذي ذيع صيته في مختلف أرجاء العالم.
فعلا بدأت الوفود المشاركة في المعرض الدولي للخشب تصل اتباعا إلى مدينة مكناس وهي تحمل معها أجمل وأبهى ما صنعت يداها من منتوجات صناعية تقليدية تسعى إلى استمالة قلوب زبنائها. وتحقيق منسوب مرتفع في بيع منتوجها التقليدي خلال فترة المعرض الذي سيستمر الى غاية العاشر من مارس المقبل. وتشارك فيه العديد من الدول.
هذا المعرض الدولي الذي تنظمه غرفة الصناعة التقليدية بجهة فاس -مكناس تحت شعار: “تثمين صناعة الخشب والمحافظة على فنونها التقليدية”، يقول فيه رئيس الغرفة عبد المالك البوطيينن، “تجسيدا و تفعيلا لاستراتيجية غرفة الصناعة التقليدية لجهة فاس مكناس في مجال الإنعاش و التسويق، و في إطار برنامج المعارض الموضوعاتية التي ذأبت هذه المؤسسة على تنظيمها بتنسيق و تعاون مع شركائها، يأتي تنظيم المعرض الدولي للخشب بمدينة مكناس لتكريس توجه الغرفة نحو تطوير الدينامية الجديدة في مجال تسويق منتوجات الصناعة التقليدية و المحافظة عليها، باعتبارها مكونا أساسيا في النسيج الإقتصادي و الإجتماعي للجهة و جزءا أساسيا من الهوية الثقافية المغربية و أحد تجلياتها و علاماتها الحضارية الكبرى التي تجسدت ماضيا و حاضرا في العمران المغربي وفي فن عيش المغاربة على مر العصور”.
وإذا كانت الصناعة التقليدية المغربية قد تمكنت من غزو الأسواق العالمية بفعل شغف وإقبال زبنائها عليها، وحققت بذلك انتشارا واسعا ودخلا مميزا من العملة الصعبة للخزينة المغربية، فإنها مع ذلك تبقى تواجه تنافسية قوية في بعض الأسواق العالمية، خصوصا مع الثورة التكنولوجية التي استطاعت أن تفرض نفسها كداعم أساس لتطوير المنتوج التقليدي ليساير متطلبات العصر ابداعا يتماهى مع الحفاظ على الأصل التقليدي لحرف الصناعة التقليدية.