كشف مؤشر الثقة في المقاولات، الصادر أمس الثلاثاء، أن ثقة مقاولات جنوب إفريقيا في الآفاق الاقتصادية للبلاد ما تزال سلبية، متأثرة باستمرار التحديات الهيكلية ومخاطر عدم الاستقرار السياسي.
وذكر بنك “راند ميرشانت”، الذي أعد هذا المؤشر، أن “سبعة من كل 10 مقاولين غير راضين عن الوضع الاقتصادي بسبب المشاكل التي تواجهها البلاد، من قبيل أزمة الكهرباء والجريمة والأزمة اللوجستية”.
وأضاف أن مستوى الثقة، الذي يتراوح من 0 إلى 100 انخفض بمقدار نقطة واحدة ليصل إلى 30 في الربع الأول من عام 2024، بعد انخفاضه بنقطتين في الربع الرابع من عام 2023.
وفي هذا السياق، أعرب إيساح مهلانغا، المكلف بالبحث في مكتب البحوث الاقتصادية، التابع لجامعة ستيلينبوش، عن قلقه إزاء بقاء النشاط التجاري ضعيفا، في الوقت الذي تفاقم فيه تدهور الأوضاع الاقتصادية، مضيفا أن التأثير السلبي لأزمة الكهرباء وحالة الموانئ والجريمة وعدم اليقين السياسي قبل الانتخابات العامة المقررة في ماي المقبل، تعد من بين العوامل الرئيسية وراء تدهور ثقة المقاولات.
وتابع أن هناك عائقا آخر أمام هذا المؤشر يتمثل في قطاع الصناعة التحويلية، الذي انخفض بخمس نقاط إلى 21، لاسيما بسبب انخفاض الطلب المحلي والصادرات، مستبعدا أي تحسن للآفاق الاقتصادية في عام 2024.
