شكل موضوع “المجتمع المدني وأدواره في حفظ الذاكرة التاريخية للحركة الوطنية والمقاومة وجيش التحرير وإشاعة قيم الوطنية والمواطنة الإيجابية في صفوف الناشئة والأجيال الجديدة” محور لقاء نظم الخميس بمراكش.
ويعكس هذا اللقاء، المنظم من قبل النيابة الجهوية للمندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير بجهة مراكش آسفي بمناسبة اليوم الوطني للمجتمع المدني، حرص المندوبية السامية على توثيق العلاقة وتعميق أواصر الشراكة وسبل النقاش مع المجتمع المدني بمختلف شرائحه من أجل إشاعة وحفظ الذاكرة التاريخية للحركة الوطنية.
وقال النائب الجهوي للمندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير بجهة مراكش آسفي، الحسين بن إحيا، في كلمة بالمناسبة، إن منظمات المجتمع المدني أصبحت عنصرا حيويا ومحوريا في مختلف المبادرات والأنشطة التي يقوم بها قطاع المقاومة وجيش التحرير، مبرزا التعاون بين المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير وهذه المنظمات من أجل إشاعة هذا الرصيد التاريخي الوطني وفتح أبوابه أمام الأجيال الصاعدة.
وأكد على أهمية التاريخ الوطني وضرورة إبرازه والاشتغال عليه لإيصاله للأجيال الصاعدة لترسيخ روح الوطنية في نفوسهم واستلهام سير الأجداد في الدفاع عن الوطن، مشيرا إلى أن العناية بهذا التاريخ الوطني تتطلب تكاثف الجهود وتحقيق مبدأ الإلتقائية بين مختلف الفاعلين في الحقل العلمي والثقافي والاجتماعي.
وذكر بن إحيا، بأن قطاع المقاومة استطاع أن ي جمع حوله عددا كبيرا من الفاعلين بما فيهم مؤسسات الدولة وجمعيات المجتمع المدني والخواص في تفعيل الجانب المتعلق بالحفاظ على الذاكرة التاريخية وتثمينها، مشددا من جهة أخرى، على العناية السامية التي ما فتئ يوليها صاحب الجلالة الملك محمد السادس للحفاظ على الذاكرة التاريخية للحركة الوطنية والمقاومة وجيش التحرير.
وأكد باقي المتدخلين على دور المجتمع المدني في تأريخ والحفاظ على الذاكرة التاريخية للحركة الوطنية والمقاومة وجيش التحرير، مع ضرورة اطلاع الناشئة والجيل الصاعد على هذه الذاكرة وترسيخها في أذهانهم وتحليهم بقيم المواطنة، داعين إلى ضرورة تعزيز الأدوار التنموية والثقافية للمجتمع المدني.
وأشاروا من جهة أخرى، إلى أن الاحتفال باليوم الوطني للمجتمع المدني يعد مناسبة لاستحضار الأعمال الجليلة التي يقوم بها المجتمع المدني في مختلف المجالات، وإبراز دوره في إشاعة وترسيخ قيم التطوع، وتثمين جهوده ومبادراته وانجازاته في النهوض بالديمقراطية التشاركية للمواطنة والتنمية البشرية المستدامة والدفاع عن الثوابت الوطنية والوحدة الترابية كما كرسها الدستور.
وتميز اللقاء بتقديم تجربة التعاون والتنسيق بين أكاديمية توبقال للدراسات والأبحاث الاجتماعية والنيابة الجهوية للمندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير بجهة مراكش آسفي في العناية بتاريخ الحركة الوطنية، فضلا عن عرض حول “الذاكرة وكتابة التاريخ: رؤية أكاديمية ووطنية لجهود المندوبية السامية لحفظ الذاكرة التاريخية للمقاومة والتحرير وتوثيقها