أخبارالرئيسيةثقافة و فن
في جوفِكِ النارُ ياحَمَّالَةَ الحطبِ
ظننتُ موهومًا ..
بأن لهفوات الشك بعد العلم يقينها ،
ولأنياب الغدر بعد الحق ركونها ،
ولأحقاد الظلم بعد العدل سكونها ،
وللأنفس الحيرى بعد التيه أن تلتقيه معينها ،
وللعروق الهاجرات دمائها بعد اللقاء أن تحتضن جريانها ،
وللقلوب بعد هجير الكره أن تستفيء بنبضها وكيانها ،
وأيقنت بعد الوهم بأن الظن كان أنبل من الحقيقة ،
وبأن جهنم أمجادهم تستلذ أضلع الأنفس البريئة ،
وبأن للتاريخ في صفحاته المظلمة لهم أسطرًا مشنوقة ….
فيا حمالة الحطب أفيقي من سكرك بسموم الحقد ،
واغتسلي من شياطين كرهك بسلسبيل آيات الله رب الخليقة .