الحفل الديني السنوي للهيئة الوطنية لمغاربة العالم يتوج الطفل بلقايد يوسف بالجائزة الأولى
مكناس- الحدث الافريقي
أكد رئيس الهيئة الوطنية لمغاربة العالم حميد عسلاوي أمام حضور كثيف أمس الجمعة بمركزٍ الهيئة الوطنية لمغاربة العالم، على إصرار أعضاء الهيئة على الالتزام بإحياء هذه التظاهرة الدينية مع كل رمضان، احتفاء بقراء ومجودي القرآن الكريم.
وقال عسلاوي وهو يفتتح هذا الحفل الديني الذي حضره الكاتب العام لعمالة مكناس إضافة إلى شخصيات وطنية وفعاليات مدنية في دورته العاشرة لمسابقة تجويد القران والتي حملت إسم “المرحوم البويحياوي الإدريسي مولاي مصطفى”، قال عسلاوي” عطاء الله لحامل القرآن ووالديه يدعونا للحرص والمبادرة بأنفسنا، وحث من تحت أيدينا من البنين والبنات لحفظ كتاب الله وتلاوته والعمل به؛ حتى نحوز على المكانة العظيمة والمنزلة الرفيعة التي أخبر بها رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم عن مكانة أهل القرآن بقوله: ((إِنَّ لِلَّهِ أَهْلِينَ مِنْ النَّاسِ))، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَنْ هُمْ؟ قَالَ: ((هُمْ أَهْلُ الْقُرْآنِ، أَهْلُ اللَّهِ وَخَاصّتُه). ( وأَهْلُ الْقُرْآنِ، أي: حفَظَته الملازمين لتلاوته، الذين يعملون به ظاهرًا وباطنًا، يموتون عليه ويحيون عليه، وقد قربهم اللهُ واختصهم فكانوا كأهله، وسُمْوا بذلك تعظيماً لهم. وأهل القرآن هم الذين كرمهم رسول الله -صلى الله عليه وسلم وجعلهم المقدَّمين في إمامة المسلمين في أعظم ركن من أركان الإسلام وهي الصلاة “.
وألقى بعد ذلك الدكتور حسن الجامعي الدرس الوعظي ركز فيه على فوائد الصيام ملخصا إياها في ثلاث نقاط متمثلة في طاعة العبد لربه بعيدا عن محبوبات الدنيا وملذاته، ثم تضييق المجاري التي يجري فيها الشيطان، واستشعار العبد بأن العبودية لله وحده.
كما أشار حسن الجامعي إلى أهمية رمضان الكريم في تشبع المسلمين بالتدين ونشر قيم المحبة والتعاون والتضامن والتكافل فيما بين الناس، وأيضا في نشر العلم وتنشئة الأجيال على تعاليم ديننا الحنيف، من خلال تنظيم مسابقات في القرآن الكريم.
وشملت فقرات هذا الحفل الديني، إضافة إلى الدرس الديني الوعظي للدكتور حسن الجامعي، استمتع الحضور بقراءات قرآنية فردية وجماعية لكتاب الله، قراءة وتجويدا، فضلا عن حصة من الأمداح النبوية.
وتوج الحفل الديني البراعم الفائزين بالمراكز الثلاث الأولى في مسابقة حفظ وتجويد القرآن، حيث حصل الطفل بلقايد يوسف على الجائزة الأولى، كما احتل الطفل أشرف حمداوي المركز الثاني، فيما توجت الطفلة ملاك رباجة بالمركز الثالث.
وكرم الحفل كل من رشيد بوطلاقا، مدير المركز الثقافي بمندوبية الأوقاف والشؤون الإسلامية بمكناس و الدكتور حمو ارامو رئيس المجلس العلمي المحلي بمكناس، وعددا من الأئمة والمادحين، نظير مساهماتهم في إغناء المشهد الديني بالعاصمة الإسماعيلية مكناس، إضافة إلى أصغر إمام بمكناس، باهنيني محمد أمين.