السحر ينقلب على السحرة، هذه من أهم قواعد التاريخ، قديمه ووسيطه و حديثه و راهنه، الرجعيات تحفر قبرها بيدها دائما، فها هو ( الإرهاب الرأسمالي ) يصل موسكو، في طريقه نحو أمريكا، مصدره الأصلي، في التاريخ الحديث، الشر الإرهابي، يشبه الجذام في سرعة انتشاره، إلى أن يرتد على منبعه:
فلقد وظف الإستعمار الدين أديولوجيا و سياسيا، في اليهودية، في صيغة ( الصهيونية) مستثمرا تأويلها الإنحرافي ( التلمودي) و هاهي( المسألة اليهودية) تنفجر مجددا في أوساطهم، و ذلك بعد أن انكشفت في ( إسرائيل) عن محض إدارة إرهاب في المنطقة، و نفس الحالة بالنسبة لحالة الإسلام، و توظيفهم الأديولوجي و السياسي له إرهابيا، كما انتهى به الأمر في حالة إجرام ( داعش) المنبثقة عن ( القاعدة) قبلها، و أكثر من ٣٠ تنظيما إسلامويا مماثلا في العالم المعاصر؟.
الإديولوجيا الإرهابية لا تقتصر على المنخرطين فيها، تنظيميا فقط، بل تشمل المتعاطفين و الساكتين على جرائمها، في العراق و سوريا و ليبيا…و اليوم في موسكو… و ذلك لا يخص بعض من يعتبرون أنفسهم ( إسلاميين) بل يشمل بعض ( اليسار ) العولمي الليبرالي أو التروتسكي …
فهل سيصمتون كما فعلوا في ما سماه أوباما ( ربيع الفوضى العارمة ) في الدول العربية الوطنية المقاومة؟
نحن ننتظر، خروجهم من صمتهم المريب فكريا، و المشبوه سياسيا.
تنظيم الدولة أعلن مسؤوليته عن تفجير في موسكو !!
داعش يعرف طريق موسكو و إدلب و بغداد و عمان و لندن وووووو …
لكنه لا يعرف الطريق الى تل أبيب أو واشنطن ..
أليس هذا غريباً ….
طيب الله وعيكم ……