“نظرات نسائية”..معرض يخرج المرأة من اللوحة التشكيلية لترسم لوحتها التشكيلية
الشائع في المخيال ان المرأة هي موضوعة للفن، ملهمة للفنانين. تاريخيا الأمر صحيح لكن نغفل ان هنالك المرأة الفنانة، ليس لكونها إمرأة بل لان أعمالها هي من يمنحها صفة فنانة.
المرأة هنا تخرج من اللوحة لترسم لوحتها”، يقول الفنان العصامي احمد المكاوي و هو يتأمل لوحاته الثلاثية الأبعاد و الزرقاء اللون رفقة فنانات تشكيليات في افتتاح الدورة الثامنة لمعرض نظرات نسائية، السبت الماضي مشاء.
المعرض يقام إلى غاية 31 برواق المكتبة الوسائطية بمؤسسة مسجد الحسن الثاني بالدار البيضاء. “نظرات إنسانية” راهن منذ سنوات على ان يعرف بنساء فنانات تشكيليات عصاميات أغلبية، لأجل إبرازهم أمام حضور كبير “للفنانين الرجال، إن لم نقل هيمنة” تقول زهرة لارغو رئيسة جمعية إبداع و تواصل المنظمة لهذا المعرض بشركة مع مؤسسة مسجد الحسن الثاني.
خلال هذه المعرض تحضر الفنانة التشكيلية، ربة البيت، الإطار المالي، المقاولة، الشاعرة، المشتغلة في الصناعة التقليدية و مهن أخرى. بالإضافة إلى فنانين رجال. “إنها فرصة للتعرف على نساء ليس من خلال كونهم نساء بل من خلال اعمالهم، تقنياتهم، الوانهم، كيف يمارسون الفن، كيف يزاوجون الفن”، يقول أحمد المكاوي، واحد من بين ثلاثة فنانين رجال مشاركين في المعرض.
“نظرات نسائية”، خلال الإفتتاح كان فرصة لتكريم نساء في ظل لكن متميزات. مثل الإطار و الخبيرة في مجالات عدة و الشاعرة باللغة الفرنسية فاطمة شهيد و خمس اخريات فنانات و رائدات في مجال اشتغالهم. “لقد كان كوفيد بالنسبة لي نعمة. وقتها بدأت الفن التشكيلي”، تقول مبتسمة و هي تتأمل لوحتها الأولى التي رسمتها بانامل اصابعبها، في مطبخها، ذات يوم في الحجر الصحي.
من المكرمات هنالك كذلك الصحفية في الولايات المتحدة الأمريكية و إمرأة الأعمال نورة فتيحة بصاري. و المغنية المغربية عزيزة ملاك. و انت تتجول في المعرض، ستشاهد أعمال 13 فنانا، بحضور وازن للنساء من خلال عشر تجارب فنية مختلفة. تعامل مع الضوء مختلف، و اللون و المادة….نظرات مختلفة للفن بعيون نساء و عيون رجال.
هنالك مدارس مختلفة، هنالك أساليب مبتكرة…هنالك اللوحات المغرقة في تصويرية دقيقة مثل اعمال الفنانة التشكيلية ليا كالينا المفتونة بما هو تقليدي في المغرب. كما حضر كذلك فن ديجيتال و الذكاء الاصطناعي من خلال أعمال الفنان رضوان خو يي و الفنانة كوثر ندير، التي ارتات ان تظهر لأول مرة من خلال لوحات كبيرة الحجم لديجيتال آرت. يستمر “نظرات نسائية إلي غاية 31 من مارس برواق المكتبة الوسائطية لمؤسسة مسجد الحسن الثاني.
أوقات الدخول من التاسع صباحا إلى الثالثة زولا، و من الثامنة إلى العاشرة ليلا. ” اكيد سيكتشف الزوار فنانات تشكيليات يشتغلن منذ اربعين سنة. اخريات بدأن للتو….نظرات مختلفة” تقول الفنانة العصامية، دنيا بنعمور التي تشتغل في صمت منذ أربعين سنة وسط تشكيليات اخريات و جمهور متنوع بين نساء و رجال و كذلك أطفال جاءوا بنظرات لرؤية “نظرات نسائية”.