ثاني رمضان 1425 هـ .. بداية بث إذاعة محمد السادس
أطلقت إذاعة محمد السادس للقرآن الكريم بتاريخ 11 أكتوبر 2004 م موافق 2 رمضان 1425 من طرف أمير المؤمنين جلالة الملك محمد السادس، وظلت تابعة لمصلحة البرمجة في الإذاعة الوطنية إلى غاية سنة 2006، حيث ستتم إعادة هيكلة الإذاعة والتلفزة الوطنية لتتحول إلى الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، ويعلن بعدها عن انفصال إذاعة محمد السادس للقرآن الكريم، وتعيين مدير لها وطاقم خاص، والتحاق عدد من العاملين بالإذاعة الوطنية آنذاك بها.
بدأت الإذاعة في سنتها الأولى في البث تدريجيا، حيث كانت تقتصر على الاشتغال لمدة 10 ساعات، من الثانية بعد الظهر إلى منتصف الليل، و70 في المائة من موادها كانت عبارة عن قراءات قرآنية، وبعد سنة، انتقل البث إلى 16 ساعة من العمل، وتم تكثيف البرامج وتنويعها وأصبحت برامج صباحية وبرامج الظهيرة والمساء، وقبل نهاية سنة 2006 توسع مجال اشتغال الإذاعة وأصبحت تشتغل 24 ساعة على 24 ساعة، ببرامج مكثفة ومنوعة.
وبفضل عملها الدؤوب والمتنوع، استطاعت إذاعة محمد السادس للقرآن الكريم أن تحتل الصدارة، عاما بعد عام، وفق الإحصائيات السنوية لنسب المتابعة، وهو ما يتجلى من خلال مشاركة المستمعين في البرامج المباشرة، إذ يلاحظ أن هناك تجاوبا كبيرا مع هذه البرامج الدينية التثقيفية التي تنطلق من المذهب المالكي الوسطي المعتدل الذي هو مذهب المغاربة.
كما ساهم في نجاح برامج الإذاعة انفتاحها على العلماء والفقهاء المغاربة في مختلف مناطق المملكة وعدم الاقتصار على علماء الرباط، حيث تتم دعوتهم للمشاركة في البرامج المباشرة والتواصل مع المستمعين والإجابة عن تساؤلاتهم.