الثالث من رمضان .. إغلاق جامع القرويين ووفاة السلطان أبي فارس
وفاة السلطان أبي فارس موسى بن عنان المريني يوم 3 رمضان 788 هـ
هو موسى بن أبي عنان فارس بن علي وكنيته أبو فارس، لقبه المتوكل على الله، سلطان مغربي من بني مرين، كانت دولته سنتين وأربعة أشهر.
بويع السلطان أبو فارس موسى يوم الخميس الموفي عشرين من شهر ربيع الأول سنة 786هـ وقام بأمر دولته وزيره مسعود بن ماساي مستبدا عليه كما ورد لدى المؤرخ الناصري في الاستقصا.
واستبد الوزير مسعود بالسلطان موسى بن أبي عنان كثيرا، لذلك فكر السلطان موسى في اغتيال وزيره، فنما ذلك للوزير مسعود فضاق ذرعا بالسلطان موسى بن أبي عنان، فقرر البعد عنه وبادر إلى الخروج بنفسه لقتال الأمير الحسن بن الناصر بن أبي علي بعد أن علم أنه نزل على أهل الصفيحة من جبل غمارة فأكرموه و قاموا بدعوته لطلب العرش المريني من السلطان موسى بن أبي عنان، وقبل خروج الوزير مسعود بن ماساي لحرب الحسن ابن الناصر استخلف أخاه يعيش بن عبد الرحمن بن ماساي على دار الملك، ولما انتهى إلى قصر كتامة بلغه الخبر بوفاة السلطان موسى.
وتوفي السلطان موسى مسموما يوم الجمعة الثالث من شهر رمضان عام 788هـ و له 31 سنة. يذكر ابن خلدون أن السلطان موسى بن أبي عنان : « طرقه المرض فهلك ليوم و ليلة لثلاث سنين من خلافته وكان الناس يرمون يعيش أخا الوزير بأنه سمه ». وقال ابن القاضي في الجذوة: “توفي السلطان موسى بن أبي عنان مسموما يوم الجمعة الثالث من شهر رمضان سنة ثمان وثمانين و سبعمائة و له إحدى وثلاثون سنة فكانت دولته سنتين وأربعة أشهر وولي بعده محمد بن أحمد بن أبي سالم”.
إغلاق جامع القرويين بعد فتنة فاس يوم 3 رمضان 1040 هـ
في الثالث من رمضان عام 1040 هـ الموافق 27 مارس سنة 1631، أمرت سلطات الأمراء السعديين بإغلاق جامع القرويين لأول مرة في التاريخ بسبب اشتداد الفتن وعمليات السلب والنهب التي همت مدينة فاس من طرف قبائل الحياينة.
وهي الحادثة التي أشار لها المؤرخ محمد بن الطيب القادري في كتابه “نشر المثاني ” قائلا، “وسد جامع القرويين ولم تصل الجمعة ثالث رمضان وعطلت التراويح ؛ وصلى ليلة القدر رجل واحد وبقي معطلا “.
وأورد محمد عبد الحي الكتاني في كتابه “ماضي القرويين ومستقبلها “، أن سبب ذلك إلى تفاقم الحرب بين أهل فاس سنة 1631، وهي السنة التي ستعرف مقتل السلطان السعدي عبد الملك بن زيدان.
وفاة إمام المغرب القاضي المهدي ابن سودة يوم 3 رمضان 1292 هـ
هو الشيخ الإمام المؤلف القاضي سيدي محمد المهدي ابن الطالب ابن سودة الملقب بأبي عيسى، فقيه مالكي مفسر من كبار الحفاظ، كان يوصف بأنه عالم المغرب في وقته، إذ فاق أهل زمانه، علامة فصيح، عارف بصناعة التدريس متقن حسن الإيراد فيه، تولى قضاء مكناس، أخذ عن أعلام منهم اليازمي وعلي قصارة ومحمد الفلالي وعبد القادر الكوهن وغيرهم، وأخذ عنه كثيرون منهم جعفر الكتاني.
اختاره مولاي الحسن الأول من بين جمع من علماء وقضاة المغرب لختم صحيح الإمام البخاري برباط الفتح يوم 29 رمضان عام 1290 هـ.
من مؤلفاته : هداية المنان الكبرى على السبع المثاني الرائقة الألفاظ المهذبة المعاني وهو تفسير سورة الفاتحة على طريقة الصوفية، وله أيضا حواش على مختصر السعد والمحلي والسلم والخرشي، ورسالة مطولة في تنظيم الجيش وتقاييد كثيرة.