بقلم الدكتور عبدالكريم الوزان
(تيس الجبل ولا فيلسوف المدينة)!!، مثل شعبي لبناني.
يراد بهذا المثل التخصص والخبرات المتراكمة بحسب البيئة والتربية والاختلاط. فمثلا من عاش وتربى في المدن وترفها وحضارتها لايمكن أن يعمل ويفهم في الزراعة وتربية الحيوانات وممارسة الأعمال الحياتية الشاقة. ويمكن أن يراد به أيضا أن العمل الجاد والانجاز أفضل من الثرثرة والاسهاب والتنظير. ومن الذي يسمع له جعجعة ولايرى له طحينا.
وسائل الاعلام الحديثة واتاحتها بيسر واتقان عززت من الخداع وضياع الوقت في حدها السلبي من التفنن ، بسبب ضعف مقومات التربية الاعلامية من جانب القائم بالاتصال من جهة ، وتردي ثقافة الجمهور المتلقي من جهة أخرى. ويمكن القول: إضافة إلى عدم فعالية تطبيق قوانين المطبوعات والنشر الإلكتروني ومحاسبة المسيئين كما ينبغي.
إن سلامة التنشئة الأسرية والاختلاط الاجتماعي السليم وتوفير فرص عمل في ظل أمن وقوانين واضحة عادلة يستظل بها الجميع، كفيل بأن نحيا حياة حرة كريمة آمنة دون الحاجة
(لتيس الجبل أو فيلسوف المدينة )!!.