فاز التلميذ محمد السباعي بجائزة فئة حفظ القرآن الكريم، فيما عادت جائزة فئة التجويد لكل من التلميذ الحسين أوعدو (الرتبة الأولى) والتلميذة أميمة تابتي (الرتبة الثانية). وذلك خلال مسابقة نظمها معهد محمد السادس لتربية وتعليم المكفوفين بتمارة، الأربعاء، خصصت لتتويج الفائزين في المسابقة التي نظمها لفائدة تلاميذه في حفظ القرآن الكريم وتجويده بمناسبة شهر رمضان المبارك.
وتم توزيع الجوائز والشواهد التقديرية على هؤلاء الفائزين، خلال أمسية رمضانية أقامها المعهد على شرف التلاميذ نزلاء المعهد وعائلاتهم، وذلك في إطار يوم احتفالي بالأيام العشر الأواخر من الشهر الفضيل تميز بالعديد من الأنشطة الموازية.
وقال رشيد الصباحي، نائب رئيس فرع المنظمة العلوية لرعاية المكفوفين بالصخيرات-تمارة، إن معهد محمد السادس لتربية وتعليم المكفوفين، نظم هذا النشاط في إطار الأنشطة الموازية المبرمجة بمناسبة شهر رمضان الكريم، والتي تبرز مواهبه في مجال حفظ وتجودي القرآن الكريم.
وأضاف الصباحي في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء أن هذا اليوم الاحتفالي شكل أيضا مناسبة لتمكين الأطفال من إحياء الطقوس التقليدية التي دأبت الأسر والمحافل الاجتماعية المغربية على إحيائها خلال العشر الأواخر من الشهر الفضيل.
وفي تصريح مماثل، أفاد قصباوي مصطفى، عضو فرع المنظمة العلوية لرعاية المكفوفين بالصخيرات-تمارة، بأن هذا النشاط نظم في إطار البرنامج السنوي الذي يتم تسطيره بمراعاة الجوانب الثقافية والدينية والوطنية، بما في ذلك شهر رمضان المبارك الذي يعرف تنظيم مجموعة من الأنشطة الدينية.
وأوضح قصباوي أن مسابقة حفظ وتجويد القرآن كشفت عن مواهب فذة في صفوف تلاميذ المعهد، لاسيما أن من بينهم من يحفظون القرآن الكريم حفظا كاملا.
من جانبها، عبرت خديجة الدو، وهي تلميذة في السلك الإعدادي بالمعهد، عن سعادتها بهذا اليوم الذي خصص للاحتفاء بالشهر الفضيل، مشيرة إلى أنه ينضاف إلى أنشطة عدة ينظمها المعهد على مدار السنة تشجع نزلاء المعهد على اكتشاف مواهبهم وكذا الاحتفاء بها.
وإلى جانب مسابقة حفظ وتجويد القرآن الكريم، عرف هذا اليوم الاحتفالي تنظيم أنشطة مختلفة من بينها حفل حناء جماعي لتلميذات المعهد، وإفطار جماعي على شرف الحاضرين، ووصلات من فني المديح والسماع.
ويعد معهد محمد السادس لتربية وتعليم المكفوفين بتمارة أحد فروع المنظمة العلوية لرعاية المكفوفين بالمغرب، التي تهدف إلى العمل على تحقيق الإدماج الإجتماعي للمكفوفين و ضعاف البصر؛ انطلاقا من كون إعاقتهم البصرية لا تحول دون تمتعهم بجميع حقوق المواطنة من تعليم و تكوين و تشغيل.