تعقيباً على التحليلات والاجتهادات التي تداولتها بعض صفحات المواقع الإلكترونية ووسائل التواصل الاجتماعي التي تناولت موضوع الفريق الذي كان يرافق قافلة المطبخ العالمي المركزي بوصفه عبارة عن عملاء للمخابرات البريطانية كلّفوا بمهمة تجسسية وتم قتلهم بالخطأ!
يقول رامي الشاعر: لقد وصلت السفالة لدى الحكومات والاوساط الغربية وعلى رأسها الادارة الأمريكية الصهيونية لدرجة أنهم يعملون على التشكيك بأي تضامن أو تعاطف مع الشعب الفلسطيني، وخاصة بعد حادث احراق الجندي الأمريكي نفسه، والمنسوب إلى سلاح الجو، آرون بوشنيل امام السفارة الاسرائيلية في واشنطن، وانطلاق مسيرات جماهيرية يومية كبيرة في المدن الاميركية والاوربية تعبيرا عن التضامن مع الشعب الفلسطيني، وعن السخط والغضب العارم من الأعمال الوحشية التي يقوم بها الكيان الصهيوني وعن الاستنكار الشديد لجريمة الابادة الجماعية للشعب الفلسطيني التي ينفدها الصهاينة بدعم علني من صهاينة اميركا والغرب.
إن نشر مواضيع بهذا المحتوى المضلِل وبتلك العناوين المشبوهة يهدف فقط الى خدمة الإعلام المعادي للشعب الفلسطيني ولتشويه الحقائق، ومما يؤسف له أن مواقع ووسائل إعلام عربية تسابقت بنقل تلك المنشورات والاخبار وقامت بتعميمها بل وترويجها، وحتى على مستوى الأفراد المأجورين الذين سارعوا الى مشاركتها على صفحاتهم الخاصة في مواقع التواصل الاجتماعي وهذا يعبر بالفعل عن جهل تام وعدم وجود أي وعي سياسي ولا حتى مهني وغياب التحليل الموضوعي المنصف للمنشورات من هذا النوع، كما انه ينم عن عدم تحلي تلك الجهات بالحد الادنى من الأخلاق والوفاء لأبسط حدود التعاطف مع قضيتنا العادلة ومعاناة شعبنا المستمرة مند سبع عقود.