تم، بالعاصمة المكسيكية، تسليط الضوء على استراتيجية التنمية الاقتصادية التي ينهجها المغرب، تحت قيادة الملك محمد السادس، وذلك خلال ندوة انعقدت بمبادرة من جامعة متروبوليتان المستقلة بالمكسيك.
وخلال هذا اللقاء الذي استعرض، الاثنين، الأوراش الكبرى التي أطلقتها المملكة بغية تعزيز الدينامية الاقتصادية، أبرز رئيس الجامعة المفتوحة للداخلة، إدريس الكراوي، أن النموذج المغربي ينبني على رؤية ملكية استشرافية تروم تحفيز النمو وتدعيم إشعاع المملكة على الصعيد الدولي.
وأشار إلى أن المملكة، وبفضل هذه الرؤية، باتت تتوفر على استراتيجية للتحديث الاقتصادي تستند، بالخصوص، على نظام مصرفي ومالي قوي وشامل يتكيف بشكل أفضل مع المتغيرات الجديدة.
وأوضح المتحدث، خلال هذه الندوة المنظمة بتنسيق مع سفارة المغرب في المكسيك، أن هذه الدينامية تتماشى أيضا مع الخيارات الاستراتيجية الكبرى للمغرب، الرامية أساسا إلى تحرير الطاقات وتنويع فرص الاستثمار والارتقاء بجاذبية المملكة على المستويين الاقتصادي والجيوستراتيجي.
وتطرق السيد الكراوي إلى أثر هذه السياسة العمومية، مسلطا الضوء على تطوير المهن الجديدة في إطار الإقلاع الصناعي الرامي إلى جعل المغرب منصة إقليمية في إفريقيا والعالم.
وإلى جانب القطاعات التقليدية التي يتوفر فيها المغرب على خبرة ودراية مثبتة، كالفلاحة والصيد البحري والسياحة والفوسفاط، ذك ر أيضا بالاستراتيجيات والمخططات التي تم إطلاقها لتطوير القطاعات ذات القيمة المضافة العالية، من قبيل مخطط المغرب الأخضر، ومخطط آليوتيس واستراتيجية النهوض بالسياحة، وكذا سياسة تثمين الفوسفاط.
تميز هذا اللقاء، الذي حضره أساتذة وطلبة باحثون، بتبادل الأفكار حول العلاقات الاقتصادية بين أمريكا اللاتينية وإفريقيا.