اتصل الرئيس المالي عاصيمي غويتا، بالرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني، لطمأنته على ماحدث خلال الأيام الأخيرة من اقتحام قوات مالية إلى قرية موريتانية، معززة بقوات من فاغنر الروسية التي دخلت قرية “فصالة” أقصى شرق موريتانيا.
وقالت وكالة الأنباء الموريتانية، أن الرئيسان بحثا تعزيز علاقات البلدين الشقيقين، دون ذكر تفاصيل أكثر. و كانت وسائل إعلام موريتانية تحدثت بداية الأسبوع عن سقوط جرحى في “اقتحام” نفذه الجيش المالي بمعية فاغنر الروسية.
وذكر موقع “الأخبار” أن شخصين على الأقل أصيبا إثر إطلاق نار في منطقة فصالة.
و رد الناطق الرسمي باسم الحكومة الموريتانية الناني ولد اشروقه، إن بلاده “لم تغض الطرف عن قتل أي مواطن على حدودها”.
وأوضح في مؤتمر صحفي: “بعض القوات المسلحة قد تدخل حدودنا بدون قصد أثناء بعض العمليات العسكرية، نتيجة للطبيعة الجغرافية لحدودنا، كما أن جيشنا قد يدخل حدود بعض الدول المجاورة لنفس الأسباب”.
و أضاف، أن “موريتانيا اتخذت كافة الإجراءات العسكرية والأمنية بما فيها عمليات تحسيس (توعية) المواطنين لحمايتهم من دخول حدود خارجية محرمة، وفي المقابل سيرد جيشنا الصاع صاعين لكل طرف أجنبي دخل حدودنا متعمدا”.
وتفصل موريتانيا ومالي حدودا برية على مسافة ألفين و237 كيلومترا، معظمها يقع في صحراء قاحلة مترامية الأطراف.
وتنشط في هذه المنطقة الحدودية الكثير من التنظيمات المتشددة، من بينها” تنظيم المرابطين ” و“القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي”.
