احتجزت عناصر مسلحة من ميليشيات البوليساريو، ما يسمونه بـ”قائد الناحية العسكرية الأولى”، بعدما حاصرت مقر قيادة الناحية، وصادرت سيارات الأطر والمسؤولين العسكريين، إذ تم حجزها هي الأخرى.
وطاردت هذه العناصر المسلحة سيارة حاول سائقها الفرار بهاإلى وسط مخيمات الرابوني، انتهت بنزع السيارة من صاحبها وإعادتها إلى مقر الناحية، لتدخل بعدها العناصر المسلحة في اعتصام مفتوح داخل المنطقة العسكرية.
وكشف منتدى “فورساتين” الداعم لمؤيدي الحكم الذاتي بمخيمات تندوف في بيان له أصدره أمس السبت، “أن سبب هذا التمرد الغير المسبوق، يعود إلى توفر معطيات وأدلة دامغة لدى العناصر المسلحة العاملة بهذه الناحية عن تورط قائد الناحية العسكرية الأولى في فضيحة اختلاس أموال وسرقة شاحنة مليئة بالمحروقات تجاوزت الـ 25 طنا”.
وأوضح ذات البيان، “أن المحسوبين على ميليشيات البوليساريو قاموا بترصد القائد وعصابته ووثقوا فضيحة السرقة، قبل أن تجتمع مجموعة كبيرة وتتفق على الانقلاب على قائد الناحية واعتقاله واحتجازه رفقة مسؤول الامداد وشخص آخر شارك مع القائد في الجرائم المنسوبة إليهما”.
و أحدثت عملية احتجاز واعتقال قائد الناحية ومن معه، حالة من الفوضى داخل قيادة ميليشيات جبهة البوليساريو، التي تسابق الزمن من أجل طي فضيحة الفساد المستشري في عناصر ميليشيات البوليساريو ، أمام ضغط العناصر المسلحة بتسليم الفاسدين للمحاكمة والقصاص منهما ومن معهما”، بحسب نفس بيان “فورساتين”.