بقلم الدكتور عبدالكريم الوزان
مثل شعبي مغربي. ويعني علينا أن نضع المستقبل نصب أعيننا ولانقف عند الماضي أو نندب حظنا على ما فاتنا، فالقادم بلاشك أفضل طالما استفدنا من التجارب والعبر السابقة.
خذوا مثلا مايتعلق في الجانب العلمي فإن إجراء البحوث العلمية وتقديم المنفعة للمكتبات والباحثين بغية تطوير المجتمع وإسعاده يمثل طورا مهما مما نسعى للوصول إليه.
ولاة الأمر بدورهم اينما كانوا في الأسرة أو العمل أو في السلطة بشكل عام يتحملون مسؤولية كبيرة في مواكبتهم للحداثة، وحث أسرهم ومن تولوا أمرهم على شحذ الهمم وتفعيل الأمل والنظر بتفاؤل للغد المشرق بمنأى عن القنوط والاحباط بخاصة ونحن نعيش عصر التكنولوجيا الهائل والازدهار الوافر، مع ضرورة ترسيخ القناعة والرضا بالواقع الذي نعيشه وماقدر الله لنا.
ورحم الله الطغرائي الأصبهاني:(454 ـ 514 هـ. ) وهو القائل :
أعللُ النفس بالآمال أرقبها * * * ما أضيق العيش لولا فُسحة الأمل
لم أرتضِ العيشَ والأيام مقبلةٌ * * * فكيف أرضى وقد ولت على عجلِ
غالى بنفسي عِرْفاني بقينتها* * * فصنتها عن رخيص القدْرِ مبتذَلِ
وعادة السيف أن يزهى بجوهرهِ * * * وليس يعملُ إلا في يديْ بطلِ