قميص بركان و”بركان” تقرير قناة العيون
الحدث الافريقي- عبد السلام العزوزي
بثت قناة العيون بأكبر حواضر الصحراء المغربية، مساء الثلاثاء الماضي تقريرا ناريا للزميلة الإعلامية فاتحة لمين، الشهيرة بتقاريرها الساخنة حول تصرفات نظام الجزائر وحقده وعماه الاستراتيجي وغباءه السياسي والدبلوماسي تجاه كل ما هو مغربي.
وتناقلت منصات التواصل الاجتماعي على نطاق واسع فيديو هذا التقرير الذي أزعج نظام قصر المرادية الشمولي بالجزائر، وخلق جدلا واسعا وردود فعل من طرف المتتبعين والمهتمين بالأزمة الجزائرية -المغربية.
وهو التقرير الذي أحرقت شظاياه الدسائس الخسيسة للسلطات الجزائرية التي حولت مباراة رياضية عادية بين فريق نهضة بركان وفريق اتحاد العاصمة الجزائري إلى مؤامرة سياسية خبيثة، مؤامرة نظام الجنرالات في الجزائر، التي استقبلت بها الفريق البركاني في مطار هواري بومدين، وهي تستفز أعضاء الفريق وتحتجز قمصان اللاعبين بتهمة وجود خريطة المغرب على هذه القمصان الذي اعتاد فريق نهضة بركان ارتيادها في مقابلاته الكروية، ولم يكن يخالف قوانين “الكاف”، وهو ما دفع الاتحاد الافريقي لكرة القدم إلى اتخاذ قراره بفوز الفريق البركاني على نظيره اتحاد العاصمة ب 03 – 00 ، بعدما منعت سلطات الجزائر الفريق المغربي من اللعب بقمصانه المرسومة عليها خريطة المملكة، وبالتالي امتناع الفريق المغربي من دخول الملعب بدود قميصه الأصلي الذي صنعت السلطات الجزائرية بدله قميصا رد لهم فورا بضاعة كاسدة على طبق من نار.
لكن السلطات الجزائرية ، يقول تقرير الإعلامية فاتحة لمين “كانت لها كلمة أخرى، فأخرجت المباراة عن سياقها الرياضي، وكعادتها ترمي بكرة الفريقين في مرمى المؤامرة السياسية، لتبدأ حكاية قميص هو اليوم أكثر القمصان شهرة بعد قميص يوسف، الأخير قض من دبر والآخر حيك من جديد بيد خياط المؤامرة. حاك قميصا على مقاس ما تحمله نفسه من خبث . جاؤوا بقميصهم ملطخا بحقدهم ليشهد على صدقهم فكان دليلا على كذبهم، لأن القميص لم يخالف قوانين الكاف. ليعرف العالم مع من حشرنا الله في الجوار”.
ويضيف تقرير قناة العيون، الذي وزع بشكل ملفت على منصات التراسل الفوري ليزيد من تشريح لحقيقة دواعي نار أشعلتها سلطات الجنرالات في مطار هواري بومدين ردا على صناع القرار بالجزائر، وكشفا لحقيقة عقدة النظام الجزائري تجاه المغرب،” ليتحول قميص بركان (بفتح الباء)– يضيف التقرير-إلى بركان ضم الباء) مشتعل شظاياه عمت كل الجزائر، والحيرة تتملك العالم من عرب وعجم ساخرة، مستهزئة من نظام حكم بلغت به درجة الحقد أن ذِكْر اسم المغرب .. خريطة المغرب.. علم المغرب، كل ما هو مغربي يدغدغ مشاعرهم فيتصرفون كالذي يتخبطه الشيطان من المس.”
وينهي التقرير الناري الذي كتبته و قرأته الإعلامية “لمين”: “بالقول هكذا كافأت الجنرالات أبناء بركان التي احتضنت بيوت أبائهم وأجدادهم الجزائريين وثورتهم…فوالله ما هكذا يكافأ الشرفاء..ما هكذا يرد الجميل ..”.