العالمالناس و الحياة

جشع البشر يدفع بخطرالإنقراض في الكرة الأرضية

اصطدم كويكب بالأرض قبل 65 مليون عاماً، أدى إلى تدمير ما نسبته 75 ٪ من كافة أشكال الحياة على الكوكب. ونواجه اليوم خطر الانقراض ذاته ولكن ما من كويكب هذه المرة، فقد حل مكانه البشر.
ودمرت البشرية ثلثي الغابات المطيرة ونصف الشعاب المرجانية و87 ٪ من الأراضي الرطبة في العالم حتى الآن. أما اليوم فهناك مليون نوع من الحيوانات والنباتات مهددة بالانقراض.
يمكننا درء خطر الانقراض الجماعي الكبير القادم، لكن الأشهر الخمسة القادمة ستكون حاسمة للغاية وعلينا التحرك بسرعة.
تجري حكومات العالم حالياً مفاوضات من أجل التوصل إلى اتفاقية عالمية جديدة من أجل إنقاذ الطبيعة، وستجري الجولة الأخيرة من المحادثات في نهاية شهر غشت القادم. ما يعني أنه علينا التأكد من أن قادة العالم سيأخذون بنصيحة العلماء والاتفاق على حماية نصف الكوكب خلال 150 يوماً فقط.
وعلينا بذل ما في وسعنا من أجل ذلك، لأن ما سيُتخذ من قرارات الآن سيؤثر بشكل مباشر على مستقبل الحياة على الأرض.
وستحاول منظمة “أفاز” إثارة عاصفة خلال المفاوضات تهز أروقة السلطة بأصوات السكان الأصليين والعلماء والملايين من المواطنيين حول العالم. وسوف تتصدى للملوثين والصيادين والضغط على القادة من أجل اتفاقية من شأنها القضاء على أزمة الانقراض بشكل فعلي. وستقاتل بكل ما أوتيت من قوة من أجل التوصل إلى هذه الاتفاقية.
لأن الوقت ليس في صالحنا. والمطلوب مشاركة الجميع في هذه الحملة من أجل الحفاظ على النحل والطيور والدببة وكل شكل من أشكال الحياة على الكوكب. 


اتفقت أكثر من 50 حكومة على حماية 30 ٪ من مساحة الكوكب بحلول العالم 2030. لكن العلماء يؤكدون أن ذلك لن يكون كافياً، لأننا نحتاج إلى حماية نصف مساحة الكوكب بالإضافة إلى اتفاقية عالمية ملزمة تجبر جميع الأطراف على اتخاذ الاجراءات اللازمة من أجل السماح للطبيعة بالتعافي وإنقاذ أنظمة دعم الحياة على الكوكب.
ويعمل فريق عمل آفاز على صياغة الاتفاقية، وقد شارك مؤخراً في المحادثات التمهيدية التي جرت في مدينة جنيف منذ أيام مضت. لكن ما اكتشفه هو وجود عدد من القادة الذين يقفون إلى جانب الملوثين وهم يحاولون الضغط على مدار الساعة من أجل التوصل إلى اتفاقية شكلية. وهذا ما لا يمكن السماح بحدوثه.
يركز العالم بشكل صحيح على الحرب المدمرة في أوكرانيا، وآفاز تفعل كل ما في وسعها للمساهمة في إنهائها. لكن وفي خضم هذه الحرب، تستمر عمليات قطع الأشجار والتعدين ويستمر تلويث كوكبنا بشكل سيدمره ويحوله إلى أرض قاحلة.

آفاز هي منظمة حملات عالمية قوامها 69 مليون عضو، تعمل على ايصال آراء ووجهات نظر الشعوب إلى صناعة القرار العالمي. آفاز تعني صوت أو لغة في عديد من اللغات. أعضاء آفاز موجودون في جميع دول العالم؛ ويتوزع فريقنا على 18 دولة في 6 قارات ويعمل ب17 لغة.

مقالات ذات صلة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button