باحثون..المغرب احتضن الثوار الجزائريين والمغاربة قدموا أرواحهم لتحرير الجزائر
قال الاعلامي الجزائري هشام عبود أن “المغاربة لم يساهموا في الثورة الجزائرية فقط، إنما دورهم تجاوز المساهمة إلى المشاركة فيها فعليّا، وقدموا دمهم لتحرير الجزائر”.
وفي نفس السياق، أجمع المتدخلون، خلال ندوة نظمت مساء أول أمس السبت 27 أبريل حول موضوع “مساهمة المغرب في تحرير الجزائر”، نظمتها جريدة “العالم الأمازيغي” بشراكة مع “مؤسسة محمد الخضير الحموتي لحفظ ذاكرة الريف وشمال افريقيا”، و”مؤسسة مارتشيكا للتنمية المستدامة والثقافة”، وبتنسيق مع فضاء الذاكرة التاريخية للمقاومة والتحرير بمدينة بني أنصار، كل من الصحفي الجزائري الأستاذ هشام عبود، الدكتور والمؤرخ عبد الإله كنكا، الأستاذ الباحث اليزيد ادريوش، الدكتور نورالدين أزلماظ، الدكتور محمد أحميان، وتسيير للأستاذة أمينة ابن الشيخ، مديرة جريدة العالم الأمازيغي.
-أجمع المتدخلون-على أن المغرب لعب دورا فعّالا في حرب التحرير الجزائرية، الذي احتضن الثوار الجزائريين ومقرات قياداتهم، ودعمهم بالمال والسلاح، وشاركوا ميدانيا في العمليات “الفدائية” ضد قوات الاحتلال الفرنسي.
ويعتبر المجاهد، محمد لخضير الحموتي المقاوم الإفريقي الحاضن والموجه لحركة التحرر ليس في الجزائر فقط، وإنما في أفريقيا كلها، نظرا للدور الكبير الذي لعبه خلال هذه الفترة العصيبة من مقاومة الاحتلال الفرنسي للجزائر التي مكث فيها محتلا قرنا وإثنان وثلاثون سنة.
وتوقف الباحثون المتدخلون عند الدعم المادي والسياسي والاجتماعي الذي قدمه هذا المجاهد المغربي للثورة الجزائرية وقيادتها التي احتضنها ببيته بإبني انصار بشمال المغرب.
وتم على هامش اللقاء، توقيع كتاب “المغرب وحرب التحرير الجزائرية: جوانب من الدعم والتضامن المغربي- الجزائري لمؤلفه الدكتورعبد الإله كنكا.
الكتاب وفق الدكتور محمد أحميان، الذي قدمه، يتضمن وثائق وشهادات من الأرشيف المغربي والجزائري والفرنسي والسويسري، كما يضمن شهادات وتفاصيل الدور الكبير الذي قام به المغرب لدعم الثورة الجزائرية.