بقلم / الدكتور ابوخليل الخفاف
“ربي إني مغلوب فانتصر”
حياكم الله ورعاكم، هذه دعوةٌ إلى الاحباب كافة في المهجر،
اليوم يومكم وما النصر إلا صبر ساعة، وباذن الله تعالى، فإنَّ عملكم اليوم سيسجل بحروف من ذهب في تاريخ البشريَّة، من أجل وقف اكتساح رفح، ومنع اراقة المزيد من الدماء المدنية الفلسطينية.
ومن هنا، نطالب جميعًا بالوسائل المتاحة لدينا من المجتمع الدولي بالعمل على دعم وتعزيز جهود التوصل إلى حل سياسي للصراع الفلسطيني الإسرائيلي، ويمكن تحقيق ذلك من خلال التشجيع على المفاوضات السلميَّة، والتوسط في المفاوضات ما بين الجانبين، والعمل على محاسبة المسؤولين عن ارتكاب جرائم حرب، وانتهاكات حقوق الإنسان في رفح وغيرها من المناطق الفلسطينية، وذلك من خلال دعم التحقيقات الدولية المستقلة، وتقديم المسؤولين إلى العدالة.
إنَّ فرض عقوبات اقتصادية وحظر التسليح على الجهات المسؤولة عن العنف والانتهاكات في رفح، وهذا يهدف إلى تقييد قدرتهم على القيام بمزيد من الأعمال العدوانية وحماية الفلسطينيين في آن.
وبالامكان تقديم الدعم الإنساني والإغاثي للفلسطينيين المتضررين في رفح، من خلال توفير المساعدات الطبية والغذائية والمأوى للمدنيين، الذين يعانون من تداعيات العنف اللاأخلاقي واللاإنساني.
إنَّ تعزيز الوعي العالمي حول الوضع في رفح والظروف الصعبة التي يعيشها الفلسطينيون، يمكن أن يكون ذلك من خلال حملات التوعية والضغط العام على الحكومات للتدخل، والعمل من أجل وقف العنف وحماية حقوق الإنسان.
ومن أجل دعم التحقيقات الدوليَّة المستقلة، ومحاسبة المسؤولين عن ارتكاب جرائم حرب في رفح وغيرها من المناطق في قطاع غزة، إذ يمكن للمجتمع الدولي دعم تشكيل لجان تحقيق مستقلة تتكون من خبراء دوليين، وينبغي أن تتمتع هذه اللجان بالاستقلالية التامة، والقدرة على جمع الأدلة وإجراء التحقيقات بشكل دقيق وعادل.
وكذلك توفير الموارد المالية والتقنية اللازمة للجان التحقيق المستقلة، ويمكن أن تشمل هذه الموارد توفير الخبراء والتجهيزات الضرورية لجمع الأدلة وتحليلها بشكل فعّال.
وتعزيز التعاون والتنسيق مع المحكمة الجنائية الدولية (ICC) في حالة وجود تهم جرائم حرب في رفح وغيرها من المناطق الفلسطينية، ويمكن للدول تقديم المعلومات والأدلة اللازمة لتسهيل إجراءات التحقيقات وتقديم المسؤولين إلى المحاكم المختصة، إضافة إلى فرض العقوبات على المسؤولين عن ارتكاب جرائم حرب، وقد تشمل هذه العقوبات الحظر على السفر وتجميد الأصول المالية ومنع التعامل التجاري معهم.
إنَّ الرأي العام العالمي والتظاهرات الطلابية في الجامعات الأميركية لها أهمية كبيرة في تسليط الضوء على الوضع في رفح ومناطق أخرى في فلسطين، وفي تأثير ردعي على السياسة الإسرائيلية، التي يمثلها بنيامين نتنياهو. كما يساهم الرأي العام العالمي والتظاهرات الطلابية في الجامعات الأميركية في إبراز قضية فلسطين والانتهاكات الإسرائيلية في المناطق الفلسطينية. ويمكن أن يسهم هذا في زيادة الوعي والتفاعل العالمي مع القضية الفلسطينية ودعم العمل الدولي لحماية حقوق الإنسان في فلسطين.
ويمكن أيضًا، أن تؤدي هذه التظاهرات والحملات الطلابية في الجامعات الأميركية إلى زيادة الضغط السياسي على الحكومة الأميركية للتعامل بشكل أكثر حزمًا مع القضية الفلسطينية، والضغط على إسرائيل للامتثال للقانون الدولي وحقوق الإنسان.
وبمقدور الرأي العام العالمي والتظاهرات الطلابية في الجامعات الأميركية أن تشكّل تأثيرًا على السياسة الإسرائيلية، وذلك بتكوين عامل ضغط داخلي وخارجي على الحكومة الإسرائيلية ومسؤوليها. وربما لهذا الضغط أن يؤدي إلى تغيير في السياسات والممارسات التي تنتهجها إسرائيل في المناطق الفلسطينية.
كما يمكن أن تسهم التضاهرات والحملات الطلابية في الجامعات الأميركية في تعزيز الحوار والتفاهم بين الطلاب الأميركيين من مختلف الجهات والمنظمات الطلابية. وهذا الحوار يمكن أن يسهم في توسيع الوعي وتعزيز الدعم المطلوب لقضية فلسطين وحقوق الشعب الفلسطيني.
إن تنصروا الله ينصركم