جولة مسرحية مواطِنة ناجحة لفرقة “مسرح الحال” في الأقاليم الجنوبية للمملكة المغربية
بعد مجموعة من عروضها الناجحة التي قُدّمت في جل جهات المملكة المغربية، وبدعم من وزارة الشباب والثقافة والتواصل، قامت فرقة “مسرح الحال” بتنظيم جولة جديدة لمسرحيتها “حفيد مبروك”، شملت جهة “كلميم واد نون” وجهة “العيون الساقية الحمراء”، خلال الفترة الممتدة من 19 أبريل حتى 24 أبريل 2024؛ وذلك حرصا على التواصل مع جمهور أقاليمنا الصحراوية الحبيبة.
وهكذا، قدّمت الفرقة عروضا في المدن التالية: كلميم، أسا، السمارة، العيون، بوجدور، حيث شهدت قاعات العروض تفاعلا إنسانيا كبيرا بين جمهور هذه المدن العزيزة والفنانين المشاركين في العمل المسرحي.
ومن ثم، تعدّت مبادرة “مسرح الحال” كونها حدثا ثقافيا مميزًا، إلى اعتبارها نموذجًا ملموسًا لتجسيد “روح المواطنة” التي تستحضر ذكرى المسيرة الخضراء المظفرة، من خلال “مسيرة فنية” تربط الماضي بالحاضر، والشمال بالجنوب عن طريق الفن والإبداع.
ورغم التعب الناتج عن وعثاء السفر وصعوبة المسار الطويل، فقد تكللت مهمة الفرقة بالنجاح منقطع النظير. ساعد في ذلك الترحاب الذي وجده أعضاء “مسرح الحال” من لدن ساكنة تلك المدن، وكذا حفاوة الاستقبال الذي قوبلوا به من طرف السلطات المحلية والمسؤولين عن المراكز الثقافية ومختلف الفاعلين في المجتمع المدني على المستوى المحلي. وتحوّل كل عرض إلى عرس كبير في كل مدينة تحل بها الفرقة، حيث حظيت المسرحية بالتصفيقات والزغاريد، وأبانت عن حب الجمهور في تلك المناطق وتعطشه إلى الفرجة المسرحية.
وفضلاً عن الاحتفاء الجماهيري بالمشاركين في العمل الفني، تلقّت فرقة “مسرح الحال” الثناء والتهاني من طرف عدد من المسؤولين في الأقاليم الجنوبية على الجهود القيمة التي بذلتها، رغم بعد المسافات وصعوبة السفر.
وفي مختلف محطات الرحلة، حفّ الكرم الصحراوي بكل أعضاء الفرقة، كما كانت فرصة لهؤلاء الفنانين من أجل تلمس الخصوصيات الثقافية والاجتماعية لأبناء هذه الأقاليم العزيزة.
ومن ثم، تودّ فرقة “مسرح الحال” أن تتوجه بعبارات الشكر لكل الجهات التي يسّرت هذه الجولة المسرحية، وخاصة وزارة الشباب والثقافة والتواصل، ومسرح محمد الخامس، والمديريتين الجهويتين لقطاع الثقافة بكل من جهة كلميم واد نون وجهة العيون الساقية الحمراء والمركز السوسيو ثقافي أبي القنادل.
كما تشكر الفرقة مدراء المسارح والمركبات الثقافية والتربوية التي احتضنت عروض الجولة، ورجال السلطة بمختلف رتبهم في المناطق المذكورة أعلاه، وكذا رجال الأمن الوطني والدرك الملكي والقوات المساعدة ورجال الوقاية المدنية على كل المساعدات التي قدموها للفرقة طوال مدة السفر والتنقل بين المدن التي شملتها الجولة؛ دون أن تنسى الأيادي البيضاء التي قدمها العديد من الفنانين والمثقفين والجمعويين لطاقم العمل، علاوة على ساكنة الأقاليم الجنوبية عاشقة أبي الفنون التي أحاطت كافة عناصر الفرقة بالحب والتقدير والكرم والسخاء.