بمناسبة عيد الطبقة العاملة العالمي، فاتح ماي. وفي إطار المقاربة السياقية للتأسيس النقابي الوطني المغربي، نستحضر نقابة الإتحاد المغربي للشغل ورجالاتها المؤسسين الأساسيين رحمة الله عليهم أجمعين، وهم:
الشهيد إبراهيم الروداني الذي إستلهم الفكرة لما كان في فرنسا وعمل عليها بمعية مقاومين وطنيين شكلوا النواة الصلبة للتنزيل النقابي .
المرحوم المجاهد المقاوم سيدي محمد لمرابط ، المحجوب بن الصديق ، الطيب بن بوعزة ، التيباري والقائمة تطول بمن إلتحقوا وتكاثفوا بفعل التأطير والتكوين، حتى ذاع الصيت النقابي الوطني بين كل شرائح المجتمع المغربي وفترة الإستعمار الفرنسي.
لقد زاوج الشهيد إبراهيم الروداني بين العمل السياسي والنقابي، ودأب على ذلك رفيقه في الكفاح الوطني المجاهد محمد لمرابط لما كان لهما من صلة وطيدة ومرتبطة بالكفاح المسلح ضد الإستعمار الفرنسي ، ومن هنا يمكن القول أن رجال المقاومة كان لهم دور كبير في تنزيل كثير من المؤسسات ميدانيا على المستوى الإجتماعي من خلال تأسيس إطارات متنوعة تهدف دوما إلى بلورة الشخصية المغربية بخصوصياتها الحضارية والثقافية مع الحفاظ على هويتها المتميزة بالوحدة والتعدد .
المصدر: مؤسسة ابراهيم الروداني