الطبقة الشغيلة بجهة الداخلة – وادي الذهب تحتفي بيومها العالمي
احتفلت الطبقة الشغيلة بجهة الداخلة – وادي الذهب، اليوم الأربعاء، بيومها العالمي من خلال تنظيم تجمعات خطابية، جددت خلالها التأكيد على مواصلة الدفاع عن حقوقها ومكتسباتها، والنضال من أجل تحسين أوضاعها الاجتماعية والمادية.
وهكذا، رفعت الشغيلة المنضوية تحت لواء الفروع الجهوية والمحلية لبعض المركزيات النقابية شعارات تطالب بتعزيز مكتسباتها عبر احترام حقوق العمال والحريات النقابية، والرفع من الأجور والتعويضات في القطاعات الإنتاجية والخدماتية، تحقيقا للمطالب المشروعة للطبقة العاملة.
كما دعت إلى تقوية دور الهيئات النقابية للاضطلاع بدورها في الدفاع عن حقوق الطبقة العاملة، والعمل على مأسسة الحوار الاجتماعي وإرساء دعائم الدولة الاجتماعية في ظل تنزيل مشروع تعميم الحماية الاجتماعية لجميع المواطنات والمواطنين المغاربة.
ففي إقليم وادي الذهب، نظم الاتحاد المحلي للكونفدرالية الديمقراطية للشغل تجمعا خطابيا بمدينة الداخلة، تم خلاله التأكيد على ضرورة مواصلة الدفاع عن حقوق العمال، والمطالبة باتخاذ تدابير من شأنها المساهمة في دعم وتحسين القدرات الشرائية للطبقة العاملة وتخفيف وطأة الارتفاعات المتتالية التي همت أسعار مختلف المواد الأساسية.
وقال كاتب الاتحاد المحلي للكونفدرالية، عبد الرحمان السالمي، إن ذكرى هذه السنة تأتي في سياق اقتصادي واجتماعي متميز يتسم بالتوقيع على اتفاق 29 أبريل 2024 بين الحكومة والمركزيات النقابية الأكثر تمثيلية والاتحاد العام لمقاولات المغرب، والذي يهدف إلى تحسين الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية للطبقة العاملة. وأوضح السيد السالمي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذا الاتفاق أفرز مخرجات هامة لفائدة الطبقة العاملة تشمل حزمة من الامتيازات والمكتسبات، لاسيما تلك التي تهم الزيادة العامة في الأجور بالقطاع العام وتخفيض الضريبة على الدخل، والرفع من الحد الأدنى للأجر في قطاعات الصناعة والتجارة والمهن الحرة والفلاحة بنسبة 10 في المئة.
من جهته، دعا المكتب الجهوي للاتحاد المغربي للشغل بالداخلة إلى تحقيق العدالة الاجتماعية، وحماية الحقوق وصيانة المكتسبات، وكذا توحيد الأجور، وإيجاد حلول لعدد من المطالب الاجتماعية، لاسيما في قطاع الصيد البحري، مؤكدا في الوقت ذاته تشبثه بالوحدة الترابية والوطنية من طنجة إلى الكويرة.
وقال عضو المكتب الجهوي للاتحاد، توفيق رتبي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن الاحتفاء بذكرى فاتح ماي يشكل مناسبة للتأكيد على مواصلة الدفاع عن الحقوق العادلة والمشروعة للطبقة الشغيلة والعمل على الرفع من مستوى الأجور، من أجل مساعدتها على توفير مقومات العيش الكريم. وبإقليم أوسرد، احتفلت الطبقة الشغيلة بيومها العالمي، لأول مرة، بالمعبر الحدودي الكركرات، بالدعوة إلى الرفع من القدرة الشرائية وتحقيق العدالة الاجتماعية، مع مواصلة الدفاع عن حقوقها والعمل على تحسين أوضاعها الاقتصادية والمادية.
وفي هذا الإطار، طالبت الشغيلة المنضوية تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل بالكركرات بتحسين ظروف العمل وتجويد الخدمات بالنسبة للطبقة الشغيلة، وتحسين الأوضاع المادية للعاملين في القطاعات ذات الصلة بهذا المعبر، مثل “النقل الطرقي الدولي”، و”نقل الإرساليات والبضائع الشخصية”، و”نقل المسافرين”، و”الشحن والتفريغ بالمعبر”، و”الفنادق والمقاهي بالمعبر”، و”توزيع الوقود”.
وقال الكاتب العام للمكتب النقابي للنقل الطرقي للأقاليم الجنوبية بمعبر الكركرات، المنضوي تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل، محمد فوكو عبيد، في تصريح للصحافة، إن الاحتفاء، للمرة الأولى، بذكرى فاتح ماي بالمعبر الحدودي الكركرات يشكل قيمة مضافة وتجسيدا لحرية ممارسة جميع الحقوق النقابية بكل شفافية في كل شبر من التراب الوطني.
وتمثل ذكرى فاتح ماي مناسبة سنوية تؤكد من خلال الطبقة العاملة المغربية حضورها وانخراطها الفاعل والمتواصل من أجل الدفاع عن حقوق المنتسبين إليها، مع العمل على ترصيد المكتسبات وتجويدها في أفق تحسين ظروفهم الاقتصادية والاجتماعية.