بعد ليلة من الإثارة والتشويق، نجح ريال مدريد في تحقيق حلمه بالتأهل إلى نهائي دوري أبطال أوروبا بعد فوز مثير على بايرن ميونخ. برزت شخصية المدرب كارلو أنشيلوتي في قيادة الفريق للانتصار بتغييراته السحرية وتحفيز اللاعبين، وخاصة بدور البديل خوسيلو الذي قاد الفريق للفوز بتسجيله هدفي الانتصار.
في كل مباراة يثبت كارلو أنشيلوتي، أنه مدرب كبير ويستحق التواجد على رأس المنظومة الرياضية لسيد أسياد أوروبا، حيث وقف على أرض صلبة رغم تأخر فريقه بهدف ألفونسو ديفيز. واستطاع المدرب الإيطالي استغلال حالة التراجع التي أخطأ توخيل في اللجوء لها بعد الهدف، فألقى بورقته السحرية خوسيلو، الذي عرف كيف يخدع دفاعات البايرن الساذجة ويسجل ثنائية.
وفي مواجهة توخيل، كانت ليلة مريرة للمدرب الألماني وفريقه البايرن، الذي خرج من الموسم بدون أي لقب، ورغم خطأ حارسه نوير في تلقي هدف التعادل، إلا أنه كان له دور كبير في إبقاء فريقه في المباراة بتصدياته البطولية.
ولم يكن الريال برياله إلا في اللحظات الأخيرة من المباراة، حيث حسم الأمر في أقل من 5 دقائق بعد دخول التبديلات الهامة من قبل أنشيلوتي التي أفقدت البايرن توازنه، ومنحت الفرصة للاعبين الملكيين لتحقيق الفوز.
وفي النهاية، كانت ليلة لا تُنسى لجماهير الريال، وفرصة للاعبين لتأكيد شخصيتهم كأبطال، بينما تبقى الألم والخيبة لجمهور بايرن ميونخ الذي لم يحقق ما كان يطمح إليه في هذا الموسم الصعب.
