ذبحت عصابة البوليساريو شابا في مقتبل العمر بدم بارد ورمت بجثته في القمامة بحسب ما أعلن عنه “فورساتين” ، وهو ما خلف صدمة كبرى لأهالي المخيمات التي تعيش الفزع اليومي خلال السنين الأخيرة، حيث نشطت بشكل غير مسبوق عصابات إجرامية بحماية طغمة عصابة البوليساريو المحمية أصلا من قبل صناع القرار الجزائري في قصر المرادية.
الفاجعة التي اهتزت لها مخيمات تندوف الواقعة جنوب غرب الجزائر، والتي تمثلت في قتل طفل بطريقة بشعة. تطرح أكثر من تساؤل حول مصير المحتجزين بمخيمات العار بتندوف.
و بحسب ما نشره منتدى فورساتين، على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، فإن الجناة أقدموا على ذبح الضحية بدم بارد، ورميه بإحدى أماكن تجميع القمامة.
وقال المنتدى،” أن الطفل المغدور المسمى قيد حياته “ح.م.ب”، ينتمي لقبيلة لبيهات، واختفى ليلة أول أمس عن الأنظار، وقضت العائلة ليلتها في البحث عنه قبل العثور عليه صباح أمس الأربعاء، وظلت جثته مرمية لحدود الظهيرة دون قدوم أي جهة سواء طبية أو أمنية للبحث والتحري في ملابسات الجريمة النكراء”.
وأشار المصدر ذاته، إلى أن أصابع الاتهام تشير إلى العصابات المسلحة التي تغزو المخيمات منذ فترة، وتتقاتل فيما بينها بالرصاص الحي، ويرجح أنها توظف الأطفال الصغار في عملياتها المشبوهة من نقل المخدرات للزبناء، أو جلب الأخبار، أو التجسس على بعضها البعض، وهو أمر أفسد الأطفال وأبعدهم عن الدراسة وجعلهم أدوات بين تلك العصابات وغالبيتهم أصبحوا مدمنين. “
وتابع المنتدى قائلا، “أن الجرائم بالمخيمات استفحلت ووصلت حدا لا يطاق، فبعد سرقة ممتلكات الساكنة، والسطو على خيامهم، وتوظيف الشباب في التهريب الدولي، جاء الدور على الأطفال والفتيات ليكونوا ضحايا جدد لفشل عصابة البوليساريو في تأمين المخيمات، وتغاضيها المقصود عن الشبكات الاجرامية وأنشطتها المشبوهة، قبل أن تصبح المخيمات ساحة للحرب والاتجار بالبشر وفضاء للعنف والتدمير والانتقام، وأمام صمت الجزائر الدولة الحاضنة لهذه العصابة الاجرامية.