قد استمعتُ إلى تسريب تسجيل جديد للقيادي البارز في جبهة بوليزاريو (البشير مصطفى السيد) يدعو فيه الصحراويين المغاربة الشرفاء في منطقتي الساقية الحمراء ووادي الذهب إلى نَبْذِ ما هم فيه من الحرية والكرامة والأمْنِ والطمأنينة والتنمية والسِّلْمِ الاجتماعي المقدَّسِ بإعلانِ أنفسِهم دواعشَ يفَجِّرون السيارات أي في الأسواق والمساجد والمدارس وسائر التجمعات المدنية، وكنتُ أتـمنَّـى على القيادي الانفصالي البارز أن يُثبتَ:
–أنّ أُسرةً صحراوية انتُزِعتْ منها مُلكيّتُها الخاصة وتمتّع بها آخرون لِيتأتّى زعمُ الاحتلال.
ـ أنّ مواطنا صحراويا تأهّل لوظيفة إدارية أو سياسية أو أمنية أو عسكرية وحِيلَ بينه وبينها لِيتأتّى زعمُ الاحتلال.
ـ أنّ جامعة أو مؤسسة تعليمية أو تكوينية أُوصِدتْ أمام طالب علم صحراوي لِيتأتّى زعمُ الاحتلال.
ـ أنّ الْمُدُنَ الصحراوية ليستْ أكبرَ تنميةً من بعض العواصم الإفريقية والعربية لِيتأتّى زعمُ الاحتلال.
ـ أنّ أسعار الوقود والمواد الغذائية ليست أرخص في الأقاليم الصحراوية من فاس والرباط ومراكش وأكادير لِيتأتّى زعمُ الاحتلال.
ـ أنّ مراكز الأمْن والقضاء جاهزة لتجريم كل مواطن صحراوي لِـمصلحة غيره من المغاربة في الوسط والشمال لِيتأتّى زعمُ الاحتلال.
وأتساءل ألا تعلم قيادة بوليزاريو الكلياتِ التاليةَ:
أولا: أنّ كل دولة تتعامل معهم بعد هذا الخطاب الإرهابي المشؤوم تُصنِّف نفسَها داعمةً للإرهاب كما لو اعترفتْ بداعش وبوكو حرام ومنظمة ماسينا وأقامتْ معها علاقات دبلوماسية وتجارية.
ثانيا: أنّ بوليزاريو قد أضحتْ نُسخة متمحورة من داعش وبوكوحرام والقاعدة غير أنهم غيرُ مُلتَحين وغيرُ مُعمّمينَ.
ثالثا: أنّ الدعوة المتطرفة إلى ترويع الآمنين في بيوتهم وفي الشارع والمدارس والأسواق تجعل أصحابها شَرًّا من قُطاع الطرق الذين يروِّعون المسافرين وتنزّلَ فيهم حكمُ الله بالتقتيل وبالصلب وبتقطيع الأيدي والأرجل من خلاف.
رابعا: أنّ بوليزاريو باستظْلالها بِـمَظلَّة جنرالات الجزائر العاجزين عن تحرير جماجم مئات الأجداد المقاومين إنَّـما يزدادون رهَقا وتشرّدا ويبتعدون يوما بعد يوم عن الأهل والديار. خامسا: دعوة هذا القيادي البارز في بوليزاريو الصحراويين والصحراويات في الجنوب المغربي إلى التدمير والتفجير لتعكس مستوى الْـحِقد الذي أُشربَهُ قادة البوليزاريو في كواليسَ غاظَ سادتَها ما يتنعّم فيه الصحراويون في بلادهم من الحريّة والكرامة والأمْن ورغَد العيش ولا يطمع ساكنةُ الجزائر العاصمة ووهران بِـمِعشاره.
سادسا: أدعو البشير مصطفى السيد إلى أنْ لا يُعارضُ من الخارج وكذلك أَبَتْ لي شهامتي أن أتكلم بشطر كلمة غير وُدِّيَّةٍ حين أكون خارج حدود موريتانيا.