معرض الرباط الدولي للكتاب: همزة الوصل بين طموحات الحاضر و أمجاد الماضي +فيديو
يشهد المغرب، في الفترة ما بين 9 و 19 مايو 2024، فعاليات الدورة 29 للمعرض الدولي للنشر والكتاب بالرباط، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.
و يأتي هذا الحدث الثقافي الكبير ليعكس المكانة المرموقة التي تحتلها الثقافة في المملكة، وحرصها على تعزيز دورها كجسر للتواصل بين الحضارات، ونشر المعرفة والإبداع.
ولكن لا يقف دور المعرض عند كونه نافذة على إبداعات العالم، بل يتعداه ليكون شعلة ثقافية لإحياء حضارة عريقة، حضارة المغرب القديمة، كأرض للعلماء و المتصوفين والفلاسفة، و كجزء لا يتجزا من الحضارة العربية الإسلامية العريقة، بل اكثر من ذلك، كاندلس جديدة ستنير و تشرق شموسها يوما ما على العالم.
و يُعد هذا المعرض فرصة استثنائية لاستعادة أمجاد الماضي، واستلهام إبداع الأجداد، وإعادة ربط الحاضر بجذوره العريقة. فمن خلاله، نُقدم للعالم صورة مشرقة للمغرب كبلد ينهل من ينابيع المعرفة ويُسهم في إثراء الحضارة الإنسانية.
و لا يقتصر أثر معرض الكتاب على الحاضر فقط، بل ينعكس إيجابا على مستقبل الأجيال القادمة. فمن خلال تشجيع القراءة، ونشر المعرفة، سنغرس في نفوس شبابنا حب العلم و البحث، و سنُهيئهم ليصبحوا قادة المستقبل، وسفراء الحضارة المغربية الاسلامية السمحة و الأصيلة.
لقد حان الوقت لنستعيد مكانة المغرب الحضارية التاريخية، ونُثبت للعالم أجمع أننا شعب عريق، صاحب حضارة و تاريخ عظيم.
و من المؤكد ان معرض الكتاب بالرباط هو الخطوة العظيمة على طريق تحقيق هذا الحلم.
ولكن كيف يمكن بلوغ هذا الهدف ؟
اليكم اذا ، في هذا السياق، بعض الخطوات العملية :
- دعم الكتاب المغاربة: من خلال شراء كتبهم، وحضور فعالياتهم، وتشجيعهم على الإبداع.
- بدء الاهتمام بالقراءة: عن طريق تخصيص وقت للقراءة كل يوم، وتشجيع أفراد العائلة والأصدقاء على الانخراط في المطالعة.
- نشر المعرفة: مشاركة الكتب الجديدة مع الآخرين.
- المشاركة الفعالة و القوية في الفعاليات الثقافية : عن طريق الحرص على حضور المعارض والندوات والمهرجانات الثقافية القادمة.
معا، نستطيع أن نجعل من معرض الكتاب بالرباط حدثًا ثقافيًا متميزا و استثنائيًا، يُسهم في إحياء حضارة المغرب العريقة، وإعادة تألقه كمنارة دولية للفكر والمعرفة.
**خبير في الرقمنة و الذكاء الاصطناعي- استاذ في المعهد العالي للاعلام و الاتصال، الرباط