طارق بن زياد “المغربي” فاتح بلاد الأندلس
مصطفى بوريابة /
“طارق بن زياد” الأمير “المغربي” و فاتح “الأندلس”، يعود الجدل حول نسبه بين العرب، فتارة ينسبه العرب لأنفسهم و تارة ينسبه الجزائريين لأنفسهم و يبقا المتضرر كالعادة هو “تاريخ المغرب” الذي يعاني من بقايا “سايسبيكو” و بقايا “فرنسا” في المنطقة .
و لننهي هذا الجدال سأعرض لكم بأدلة تحسم الجدل في مغربيته بشكل لا يقبل النقاش . الإسم العربي : “طارق بن زياد ” الإسم الأمازيغي الحقيقي : يسجا أجومان يارسن بن ولغو بن ورفجوم بن نبرغاسن بن يطوفت بن نفزاو. تاريخ الميلاده : مابين 670م و 679م . مكان الميلاد: قبيلة نفزة في الريف، المملكة المغربية حاليا . تاريخ الوفاة 720م.
مكان الوفاة غير معروف.
فالعالم كل يعرف بطولات و أمجاد “طارق بن زياد”، و لكن الجميع إختلف حول أصله و ذلك ليس بغية منهم نسب أصوله لهم، بل فقط إفتخارا و شرفا بإحدى قبائلهم التي يريدون أن ينسبونه له مع العلم و حسب مصادر محددة فهو إبن “المغرب الأقصى” كيف لا يتم توليته على طنجة و هو غريب عنها؟ فالشخص الحاكم لمكان ما فهو صاحب معرفة بتضاريس المدينة و كذلك جميع تفاصيلها و لغة أهلها من أجل إنجاح عملية غزو الأندلس ، و في هذه المقالة أحضرت لكم آراء دقيقة حول أصل “طارق بن زياد”.ومن قبيلة نفزة المغربية ، و ذكر هذه القبيلة ابن” عذارى المراكشي” في كتابه حيث قال بعد ذكر اسم طارق كاملا فهو نفزي مشيرا إلى قبيلة نفزة المغربية، و في إسمه دلالة على قبيلة أخرى جاء ذكر “بن يطوفت” و هي قبيلة “آيت يطوفت”الموجودة بالريف في شمال و تتواجد قبيلة نفزة في”مدينة الناضور”.
وهذا ملف تعريفي حول القائد المغربي الأمازيغي طارق بن زياد و ذلك من أجل فتح المجال أكثر لدحض مجموعة من الأقاويل و الأكاذيب “الجزائرية” التي بسرعة ما فتئت أن تنسب لها شخصية تاريخية “مغربية”، و قد كتب كفقرة تعريفية عن هذا القائد حيث يقول “Rafael Del Morena” رفائيل ديل مورينا” و هو كاتب و مؤرخ إسباني عن طارق بن زياد: “هذا المحارب، من أصل أمازيغي، ولد في 15 نونبر 679، سنة 57 هجرية في التقويم الإسلامي، و منذ طفولته عاش في اتصال مع الطبيعة، في جبال الريف المغربي.”
وهذا دليل اخر يؤكد أصله المغربي الأمازيغي. و يوافقه في الرأي “Josef Deabajo”جوزيف ديباخوا” حيث قال: “هذا المحارب المسلم البارع و المتحمس أظهر مهاراته في فنون الحرب سمحت لهذا الريفي المولد من أصل أمازيغي بالظفر بمنصب حاكم طنجة”.