يوم دراسي بوجدة حول تحسين مناخ الأعمال بجهة الشرق
شكل موضوع تحسين مناخ الأعمال بجهة الشرق محور يوم دراسي نظم، اليوم الخميس بوجدة، بمشاركة مسؤولين وفاعلين في المجال.
ويأتي هذا اللقاء، الذي نظم بمبادرة من ولاية جهة الشرق، ومجلس الجهة، والمركز الجهوي للاستثمار، والبنك الدولي، تنزيلا للاستراتيجية الوطنية لتحسين مناخ الأعمال بالمغرب، واستكمالا للمناظرة الوطنية حول مناخ الأعمال التي ع قدت في مارس 2023 بالرباط.
وأبرز المشاركون في هذا اللقاء، الذي نظم أيضا بتعاون مع جامعة محمد الأول بوجدة، والاتحاد العام لمقاولات المغرب، وفدرالية النهوض بالوضعية الاقتصادية للنساء بالمغرب، أهمية تقوية التعاون والتنسيق بين الفاعلين المؤسساتيين والمجتمع المدني لتعزيز التمكين الاقتصادي للنساء، وتعبئة كافة الأطراف والفاعلين المعنيين حول خارطة طريق استراتيجية لتحسين مناخ الأعمال في أفق سنة 2026، باعتبارها رافعة وأداة لتشجيع الاستثمار وخلق فرص الشغل بجهة الشرق.
وفي كلمة بالمناسة، أكد والي جهة الشرق، عامل عمالة وجدة – أنجاد، معاذ الجامعي، على أهمية الحوار بين القطاعين العام والخاص، والتزام كافة المتدخلين والفاعلين المعنيين من أجل تحسين مناخ الأعمال كرافعة لتعزيز الاستثمار وخلق فرص الشغل، مبرزا أن الإصلاحات الهيكلية التي عرفتها المملكة مكنت من تحسين مكانتها في هذا المجال، وهو ما يستلزم المزيد من العمل لتحرير كل الطاقات والإمكانات الوطنية، وتشجيع المبادرة الخاصة، وجلب المزيد من الاستثمارات الأجنبية.
وأشار إلى أن جهة الشرق، بفضل موقعها الاستراتيجي، وسرعة تطورها، تبرز حاليا كبوابة طبيعية للأعمال نحو إفريقيا والعالم العربي وأوروبا؛ وهو ما يجعل جودة مناخ الأعمال أداة حاسمة بالنسبة لهذه الجهة لمواصلة تعزيز الاستثمارات في مختلف القطاعات كالصناعة، والطاقات المتجددة، والصناعات الغذائية، والأوفشورينغ، واللوجستيك، والسياحة والتجارة، وقطاع المعادن وغيرها.
وشدد السيد الجامعي على أن جهة الشرق مدعوة أكثر من أي وقت مضى إلى تحسين مناخ الأعمال لتعزيز قدرتها التنافسية ودعم نموها الاقتصادي وتحسين عرضها لتشغيل الشباب.
من جهتها، أشارت ممثلة وزارة الاستثمار والتقائية وتقييم السياسات العمومية، غيثة محفوظي، إلى أن الحكومة تراهن على تحسين جودة الخدمات العمومية كرافعة لتسهيل وتبسيط المساطر وتطوير الخدمات العمومية والرفع من جودتها باعتبارها لبنة مركزية في تسهيل عملية الاستثمار.
وأشارت إلى أن تسهيل عملية الاستثمار تعتبر المدخل الرئيسي لتسريع الإقلاع الاقتصادي بمختلف جهات المغرب، عبر تنزيل مناخ الاستثمار داخل المجال الترابي الجهوي، في أفق خلق استقرار أنظمة اقتصادية ومستدامة جهويا.
بدوره، أبرز رئيس مجلس جهة الشرق بالنيابة، عمر احجيرة، أن هذا اللقاء يعد مناسبة لاستحضار كل المجهودات المبذولة على مستوى الجهة والتحولات الكبرى التي عرفتها، وكذا الوقوف على حجم الاستثمارات بها، وأيضا فرصة لمناقشة كل ما يمكن أن يحسن من جاذبية الجهة.
ومن جانبه، أشار مدير قطب التحفيز الاقتصادي والعرض الترابي بالمركز الجهوي للاستثمار بجهة الشرق، رشيد رامي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إلى أن تنظيم هذا اللقاء الدراسي يأتي تنزيلا للاستراتيجية الوطنية لتحسين مناخ الأعمال بالمغرب، بغية تحديد خارطة طريق من أجل تحسين مناخ الأعمال وتوفير بيئة ملائمة للاستثمار بالجهة، مبرزا أن اللقاء سيمكن من تعميق النقاش مع جميع الفاعلين الجهويين والوطنيين بالقطاعين العام والخاص والخروج باقتراحات وتوصيات عملية من أجل المساهمة في تحسين مناخ الأعمال.
وشكل هذا اليوم الدراسي، الذي ن ظم بعنوان “تحسين مناخ الأعمال، باعتباره رافعة وأداة لتشجيع الاستثمار وخلق فرص الشغل بجهة الشرق”، مناسبة لتبادل الأفكار وتقاسم وجهات النظر بين الفاعلين من القطاعين العام والخاص في أفق تحديد الإجراءات الكبرى ذات الأولوية التي يتعين تنفيذها فيما يتعلق بتحسين مناخ الأعمال.
وعرف هذا اللقاء تنظيم أربع ورشات موضوعاتية تمحورت أساسا حول تحسين الظروف الهيكلية لعملية الاستثمار وريادة الأعمال، وتعزيز التنافسية الجهوية، وتطوير المناخ المناسب لريادة الأعمال والابتكار، وتعزيز التنسيق والتعاون بين الفاعلين المؤسساتيين والمجتمع المدني لتعزيز التمكين الاقتصادي للنساء.