توصل الائتلاف المغربي لهيآت حقوق الإنسان من لجنة عائلات ضحايا الاتجار بالبشر بميانمار، بشكاية تفيد تعرض ما يفوق مائتي من المواطنين والمواطنات المغاربة للاحتجاز بإحدى المعسكرات بميانمار ،على الحدود التايدلاندية الصينية.
و طالبت الأسر المغربية من منسق الائتلاف المغربي لهيآت حقوق الإنسان عبد الاله بنعبد السلام بحسب بلاغه، التدخل لدى الجهات المعنية وطنيا ودوليا ، من أجل تحرير أبنائهم/ بناتهن الموجودين- حسب من استطاع النجاة والرجوع للمغرب – في جحيم الاحتجاز والتعذيب وسوء المعاملة، وسوء التغذية وغياب الرعاية الصحية، والتعنيف والعمل الإجباري، والاستغلال في النصب والاحتيال الإلكتروني ، وهي وضعية يوجدون فيها قسرا ، ماداموا يخضعون للاحتجاز من طرف عصابات صينية ، بالمعسكرات المذكورة .
وتفيد العائلات في شكايتها ، وفق نفس البلاغ، أنها وضعت العديد من الشكايات، لدى كل من وزارة الخارجية والتعاون الإفريقي، والمغاربة المقيمين بالخارج، وكذا لدى سفارة المغرب بتايلاند، ولدى مصالح الادارة العامة للأمن الوطني ، ولدى المجلس الوطني لحقوق الإنسان، إلا أنهم لايلحظون أية نتائج ملموسة تخفف من القلق والخوف على المصير المجهول لذويهم، باستثناء البلاغ الصادر عن النيابة العامة بالدار البيضاء ، والذي تخبر فيه هذه الأخيرة الرأي العام، أنها أحيطت علما بالوقائع المذكورة ، وأنها بصدد مباشرة التحقيق لاتخاذ الإجراءات اللازمة .
وتفيد العائلات في شكايتها أنها تواجه هذه الوضغية الصعبة لوحدها ، متحملة أعباء كبيرة مادية ومعنوية، حيث تمكنت من تحرير مغربية وثلاثة مغاربة بوسائلها الخاصة، تارة بتدخل منظمات دولية إنسانية، وتارة بدفع فدية للعصابات الصينية.
وأمام هذه الوضعية الحطيرة ، فقد نظمت العائلات وقفتين احتجاجيتين يوم الخميس 16 ماي 2024ـ الأولى أمام ملحقة لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج بحسان ، والثانية أمام سفارة الصين بالرباط ، كما نظمت زوال نفس اليوم ندوة صحفية بمقر الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، لإسماع صوتها للمسؤولين ، للتحرك العاجل قبل أن يتم ترحيل أبنائها من طرف تلك العصابات ، الى معسكرات لها بكمبوديا ، وهو ما ستصبح معه مهمة تحرير أبنائها أكثر صعوبة.وعليه، يضيف البلاغ.
وأمام هذا الوضع المقلق، دعا الائتلاف المغربي لهيآت حقوق الإنسان المسؤولين المغاربة إلى التحرك العاجل من أجل انقاذ هؤلاء الشباب ضحايا السياسات العمومية ببلادنا، التي لم توفر لهم فرص الشغل التي تضمن لهم الحق في العيش الكريم ، مما سهل أمام يأسهم ،وانسداد افاق الحياة أمامهم، للسقوط في شراك تلك العصابات الإجرامية . بحسب نفس البلاغ.
و ناشدت نفس الهيئة السلطات الحكومية المغربية التواصل مع عائلاتهم لاطلاعهم ، على كل المستجدات التي قد تخفف من معاناتهم وقلقهم على فلذات كبدهم.