جوهانسبورغ-جواد شفيل(نائب رئيس الشبكة الليبرالية الافريقية)
تشير مختلف التقارير أن الانتخابات في جنوب افريقيا قد تشهد تحولا سياسيا غير مسبوق، وتؤكد هذه التوقعات استطلاعات الرأي التي تؤشر على احتمال فقد حزب المؤتمر الوطني الأفريقي الحاكم لأغلبيته البرلمانية ، وهي المرة الأولى في تاريخه منذ تولي نيلسون مانديلا السلطة بنهاية فترة الفصل العنصري قبل أكثر من ثلاثين عاما مضت.
ويشارك الناخبون حاليا في اختيار 9 مشرعين محليين وأعضاء في البرلمان الوطني الذين بدورهم سيشاركون في انتخاب الرئيس القادم.
وكان الناخبون اصطفوا في طوابير طويلة في جنوب افريقيا منذ صباح اليوم الأربعاء أمام مكاتب التصويت لاختيار 9 مشرعين محليين وأعضاء في البرلمان الوطني الذين بدورهم سيشاركون في انتخاب رئيس البلاد القادم.
واذا ما أكدت صناديق الاقتراع هذه الاحتمالات وحصل حزب المؤتمر الوطني الأفريقي على نسبة أقل من 50% من الأصوات في أفضل الحالات على مستوى البلاد سيتعين عليه البحث عن شريك أو أكثر لتشكيل ائتلاف حاكم، وستكون سابقة في تاريخ انتخابات جنوب افريقيا التي بقي الحزب الحاكم فيها هو المسيطر على المقاعد في كل الانتخابات السابقة على مدى 30 عاما.
وأعدت الحكومة لهذه الانتخاب التي يتنافس خلالها 70حزبا سياسيا و11 حزبا لامنتميا 23292 مكتب تصويت ل 28 مليون ناخب مسجل في قوائم الانتخابات من السكان البالغ عددهم نحو 62 مليون نسمة.
وتجري هذه الانتخابات في ظل احتقان سياسي نتيجة تردي الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية في البلاد التي ارتفعت فيها البطالة بنسبة 32.9 % .
وفي ظل هذا الوضع المكهرب بالبلاد، يسعى حزب “المناضلون من أجل الحرية الاقتصادية” المعارض إلى الاستفادة من غضب الطبقة الفقيرة من النخبة السياسية، وذلك بهدف تحقيق نتائج إيجابية.
ويأتي هذا في ظل توقعات استطلاعات الرأي التي تُظهر أن نسبة 10% من الناخبين يرون فيهم خيارا للتصويت.
وشرعت مفوضية الانتخابات في إصدار النتائج الجزئية في غضون مباشرة بعد إغلاق صنادق الاقتراع، ولهذه المفوضية فترة أسبوع لإعلان النتائج النهائية.