مني حزب المؤتمر الوطني الإفريقي الجنوب إفريقي بهزيمة مدوية بعد أن فقد أغلبيته المطلقة في البرلمان، للمرة الأولى على مدى ثلاثة عقود قضاها في الحكم، حسب ما أعلنته لجنة الانتخابات الوطنية في جنوب إفريقيا، اليوم السبت، في أعقاب الانتخابات البرلمانية التي أجريت الأسبوع الماضي.
وأعلنت لجنة الانتخابات أن حزب المؤتمر الوطني الإفريقي حصل على 40,11 في المائة صباح اليوم السبت ، بعد فرز 97,51 في المائة من الأصوات، وتُظهر النتيجة الجزئية الأولية خسارة ضخمة للحزب الحاكم، الذي يتزعمه الرئيس سيريل رامافوسا.
وللمرة الأولى في تاريخ جنوب أفريقيا، سوف يضطر حزب الزعيم الراحل نيلسون مانديلا، إلى تشكيل ائتلاف. وطني. وبينت النتائج الأولية حصول حزب التحالف الديمقراطي بزعامة جون ستينهويزن على 21,71 في المائة، حسب النتائج الأولية؛ بينما حصل حزب أومكونتو وي سيزوي، الذي أسسه الرئيس السابق جاكوب زوما قبل ستة أشهر فقط، على 14,48 في المائة، وحزب مقاتلي الحرية الاقتصادية المتأثر بالماركسية على 9,37 في المائة.
وتشهد جنوب إفريقيا، التي يبلغ تعداد سكانها 61 مليون نسمة، اقتصادا متعثرا وبطالة متفشية في البلاد، كما تشهد البلاد حالات انقطاع منتظم للتيار الكهربائي، وكذلك مستويات عالية من الجريمة والفساد.
ومعلوم أن التنافس كان بين مترشحين من 52 حزبا على 400 مقعد في الجمعية الوطنية في الانتخابات التي جرت يوم 29 ماي المنصرم.
