هل يمارس الكيان، استفزازا وابتزازا متكررا،للادارة المغربية في موضوع وحدة أراضيه؟
أولا، ان هذا الصنيع مفرح،لأنه يدل على اختلاف بين الطرفين رغم،أو بسبب، ما يسمى(تطبيعا)؟
ثانيا، هو ،كمثله كثير، انعكاس لتناقضات هي في اصلهاامريكية-امريكية،لا مغربية مع الكيان،ذلك لان المجمع
الصناعي العسكري الامريكي،لم يكن في الاصل،ولا هو الان،مع الاعتراف الرسمي الامريكي بمغربية الصحراء؟ وهو لذلك ما زال يحاول إرجاع المسالة إلى ما كانت عليه،لغما قابلا للتفجير،في كل حين،لصناعة حرب حدود بين التوامين،تمثل سوقا مذرة لبيع السلاح للطرفين،في ما يسمى بالاحتواء المزدوج،للمغرب وللجزائر.
ثالثا، في جميع الاحوال،فإن موضوع اعتراف الكيان بمغربية الصحراء، لا يهم الشعب المغربي مباشرة،بل
إدارته السياسية والعسكرية،،،في علاقتها مع امريكا(الحلف الاطلسي في الحقيقة)وهذا حقل لا حدود
للمناورات والضغوط والابتزاز،،فيه، وهو شغل الادارة،والا فإن الشعب المغربي،لا يهمه ،اصلا وفرعا،اعتراف
من لا يعترف بهم هو وجودا،وليس فقط،سياسيا وديبلوماسيا (=الكيان)
رابعا، لا معنى ل(التشفي)اذن،بل للفرح بالاحرى؟أن تناقضات الأعداء، ماتزال تنخرهم،وتنفجر في اوساطهم،وهو ما يؤشر إلى قرب انهزامهم جملة وتفصيلا،وليس فقط في هذه الجزئية او تلك،أو هذا الجانب أوذلك؟.
خامسا، تمة في المغرب الراهن،طابور 6 مأجور، أو فقط عديم الوطنية،أو بالاقل،يعاني من نقص شديد في
منسوبها الثقافي والسياسي،يترصد للحكومة ثغراتها،ويبرزها،حتى ولو كانت على حساب الارض والوطن
والدولة؟هذا مع ان حقل عيوبها كثيرة،وليسوا في حاجة إلى الوقوف مطولا عند مثل هذه،نحن مع وحدتنا
الترابية،وضد(التطبيع)ومع استغلال تناقضات الراسمالية الامبريالية،وإذا هي انفجرت،يجب أن نفرح لذلك،لا
أن نحزن،والمعركة قد تطول،ولكننا نراكم فيها انتصارات وانجازات على الارض،ونتدرج في تغيير موازين
القوى مع الخصوم في الجزائر ومع اخواننا الانفصاليين-القبليين،ونراهن على الزمن في عودتهم جميعا إلى صواب(الاتحاد المغاربي)كحل وحيد ممكن،استراتيجي،تنموي وديمقراطي.