والي جهة الشرق دعا إلى الجدية ومحاربة جميع أشكال التبذير في الماء
وجدة- وفاء الادريسي
احتضن فضاء مركب المعرفة اليوم الثلاثاء 11يونيو المنتدى الجهوي الأول لجهة الشرق حول الماء تحت شعار “التغيرات المناخية وتحديات تأمين وتدبير الموارد المائية بجهة الشرق”.
و في كلمة له دعا والي جهة الشرق عامل عمالة وجدة أنجاد جميع الفاعلين الجهويين والمحليين بتراب الجهة كل من مسؤوليته وموقعه إلى التعامل بالجدية المطلوبة لمواجهة إشكالية الماء والحرص على صيانة وتجديد شبكات التوزيع للحد من ضياع المياه ومحاربة جميع أشكال التبذير.
وأشار والي الجهة، إلى الدور الذي تلعبه الشركة الجهوية المتعددة الخدمات الشرق والتي أسندت لها مهمة توزيع الماء الشروب كفضاء مؤسساتي يهدف إلى تجاوز الاختلالات التي كان يعرفها الماء الصالح للشرب.
كما دعا معاذ الجامعي جميع المتدخلين في قطاع الماء للعمل على تسريع وثيرة إنجاز المشاريع المبرمجة، وكذا التخطيط لمشاريع أخرى لضمان إمدادات المياه الآمنة والمستدامة للأجيال الحالية والمستقبلية، بالإضافة إلى تعزيز ثقافة التوعية والتحسيس بأهمية الإقتصاد في استهلاك الماء وحسن استغلاله والحفاظ عليه.
وأبرز بعد ذلك رئيس جهة الشرق بالنيابة عمر حجيرة معاناة المغرب عامة والجهة الشرقية على الخصوص من التغير المناخي على غرار باقي دول العالم باعتبار أن تراب الجهة يغلب عليه طابع المناخ الجاف الذي يترتب عليه تراجع في حجم الواردات المائية مما أدى على حد تعبيره إلى تدهور النظم الإيكولوجية الشيء الذي دفع مجلس الشرق إلى تنظيم هذا المنتدى الجهوي الأول للماء للتباحث حول الاشكاليات ومواجهة التحديات.
وركز فضيلة العلامة مصطفى بنحمزة في مداخلته على ضرورة المحافظة على الثروة المائية وترشيد استغلالها.
و تقدم علال ريضاتي رئيس مصلحة تحلية المياه بالمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب .قطاع الماء بعرض بعنوان “محطة تحلية المياه بجهة الشرق رافعة لتعزيز وتنويع العرض المائي وضعية تقدم المشروع” الذي اندرج ضمن البرنامج الوطني للتزود بالماء الشروب ومياه السقي 2020.2027 الذي أشرف على اطلاقه الملك محمد السادس. وتطرق كذلك إلى التعريف بمنشآت المشروع والتقنية المستعملة لاسترجاع الطاقة وخفض تكلفة الإنتاج بالإضافة إلى تزويد المحطة بالطاقة الكهربائية عبر مصادر الطاقات المتجددة.
وأكد إدريس الضحاك عضو أكاديمية المملكة والذي كان ضمن المتدخلين على ضرورة تغيير المنظور التقليدي لتدبير المياه من أجل تحقيق الامن المائي.
وتطرقت إلهام محرزة رئيسة قسم التخطيط والبرمجة والبيئة بجهة الشرق إلى ضرورة إعداد برنامج عمل استعجالي متكامل ياخذ بعين الاعتبار ترتيب الأولويات وتحديد المناطق الأكثر تضررا على مستوى العمالات والاقاليم بالجهة وترشيد استغلال الموارد المائية المتوفرة وكذا توحيد الامكانيات المادية والبشرية لمختلف المتدخلين .
وأعربت نرجس العمارتي سفيان مديرة وكالة الحوض المائي لملوية عن استياءها لتراجع أحجام الواردات المائية في السدود وكذا انخفاض مستويات الفرشات المائية بسبب تناقص كميات الأمطار. الشيء الذي دفع لوضع برنامح عمل للمخطط التوجيهي للتهيئة المندمجة للموارد المائية بالجهة والذي تبلغ كلفته الإجمالية 32مليار درهم لينجز خلال فترة 2020.2050.
وأكد جلال المعطى المكلف بمشروع المخطط الوطني للتأقلم مع التغيرات المناخية ببرنامج الأمم المتحدة الإنماءي بالمغرب (PNUD) على الارتباط الوثيق بين التغيرات المناخية وتراجع وفرة المياه.وأشار عبد العالي الرابحي المدير الجهوي للمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب.قطاع الماء إلى أهمية المكتب باعتباره الركيزة الرئيسية في الاستراتيجيه الطاقية والأداة الأساسية للدولة في مجالي الماء الصالح للشرب والتطهير الساءل بجهات المملكة. وأشار إلى ضرورة تنويع مصادر التزويد بالمياة وتقوية العرض المائي مع إبراز أهم التحديات المستقبلية من أجل تدبير مندمج ومستدام للموارد المائية.
وشارك محمد اليعقوبي المدير الجهوي للفلاحة في هذا الملتقى بمداخلة تحت عنوان” تأمين وترشيد مياه السقي من أجل منظومة إنتاج فلاحي مثمنة مستدامة ومتأقلمة مع التغيرات المناخية”حيث ركز على استعراض المشاريع قيد الإنجاز والمبرمجة والتي تقدم إجابات لتجاوز وضعية الإجهاد الماءي.
وتطرقت أسمهان هاشمي رئيسة مصلحة بالكتابة العامة للشؤون الجهوية بولاية جهة الشرق إلى أهمية التحسيس والتوعية من أجل تدبير عقلاني للماء والمحافظة عليه. وذلك بالعمل على محاربة جميع أشكال تبذير هذه المادة الحيوية.وتبني الممارسات والسلوكيات الصحيحة لاستخدام الماء.
