خواطر..عود نفسك على خسارة الآخرين
:لا ترخص نفسك لأحدهم، مهما كان عزيزا عليك.من يريدك سيأتيك، وسيظل دائما بجانبك، و من لا يريدك، سيفتعل الأسباب ويفتح ألف باب للغياب. وأحيانا لا بد أن تدير ظهرك للبعض، ليس غرورا ولا ضعفا، و إنما علاج الجاهل هو التجاهل.
ثم لا تخسر قيمتك بكلمة، ولا تفقد احترامك بزلة، ولا تجعل همك في الدنيا هو حب الناس لك. فالناس قلوبهم متقلبة،قد تحبك اليوم و تكرهك غدا. ثم فإن القليل كثير إذا قنعت والكثير قليل إذا طمعت، والبعيد قريب إذا أحببت، و القريب بعيد إذا ابغضت.
و في الختام، عود نفسك على خسارة الآخرين، تمرن على الوحدة، صادق نفسك كأنها صديقك الوحيد. فحكمة القدوم للحياة وحيدا، ومغادرتها على نفس المنوال،لم تأتي من فراغ. اسأل الله الذي تجلى في علاه،أن يعطينا من عطاياه، ويمنحنا عفوه و رضاه، و يغفر لنا من عمرنا ما مضى، ويقدر لنا الخير في ما أتى، و يبلغنا ما نود،و يجعل لنا دعوة لا ترد،ويهب لنا رزقا لا يعد،و يفتح لنا باب الجنة لا يسد .