كشفت النتائج الأولية الصادرة عن اللجنة الوطنية للانتخابات في موريتانيا تقدما مبكرا للرئيس، محمد ولد الغزواني، مع بدء فرز الأصوات في الانتخابات الرئاسية التي أجريت أمس السبت.
وقالت اللجنة الوطنية للانتخابات إنه بعد فرز حوالي 4.37 بالمئة من الأصوات في أكثر من 200 مركز اقتراع من أصل 4503 مراكز، تقدم ولد الغزواني بالحصول على 45.95 بالمئة في حين حصل منافسه الرئيسي المناهض للعبودية، بيرام الداه أعبيد، على 24.64 بالمئة.
ويكاد يجمع المتتبعون للشأن السياسي الموريتاني على أن يفوز بهذه الانتخابات ولد الغزواني، الذي تعهد بتعزيز الاستثمار في الدولة الواقعة في غرب أفريقيا التي تتأهب لبدء إنتاج الغاز الطبيعي.
و أغلقت مكاتب التصويت، بموريتانيا عند الساعة السابعة مساء بالتوقيت المحلي، في موريتانيا، عقب إدلاء الناخبين بأصواتهم برسم الدور الأول من الانتخابات الرئاسية، الذي جرى السبت.
و توجه 1.939.342 ناخبا، عند الساعة السابعة، للإدلاء بأصواتهم بالمكاتب التي يصل عددها 4728 مكتبا.
و أعلن الناطق الرسمي باسم اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات، محمد تقي الله الأدهم، خلال ندوة صحفية أن آخر تحيين للنسبة المؤقتة للمشاركة، وطنيا، وصلت إلى 40 في المائة في حدود الساعة الخامسة مساء (بالتوقيت المحلي).
ويتنافس في هذه الانتخابات سبعة مرشحين، هم الرئيس المنتهية ولايته، محمد ولد الشيخ الغزواني، الذي ترشح لولاية ثانية، والمرشح المستقل، محمد الأمين المرتجى الوافي، ورئيس حزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية (تواصل)، حمادي ولد سيدي المختار، والمرشح المستقل (طبيب وأستاذ جامعي)، أوتاما سومارى، ورئيس حزب التحالف من أجل العدالة والديمقراطية، بامامادو بوكاري، و النائب العيد ولد محمدن ولد امبارك، إلى جانب الفاعل في مجال حقوق الإنسان (رئيس مبادرة انبعاث الحركة الانعتاقية)، بيرام الداه اعبيدي.
وكانت الحملة الرسمية لهذه الاستحقاقات قد انطلقت يوم 14 يونيو واستمرت إلى غاية 27 منه عند منتصف الليل، قام خلالها هؤلاء المرشحون بجولات قادتهم إلى مختلف عواصم الولايات الموريتانية ، حيث عقدوا مهرجانات خطابية و تجمعات ولقاءات جماهيرية، للتعريف ببرامجهم الانتخابية، لاستمالة الناخبين على أمل الظفر بأصوات أكبر عدد منهم.
يذكر أن آخر الانتخابات الرئاسية بموريتانيا كانت قد أجريت عام 2019 وفاز فيها الرئيس الحالي، محمد ولد الغزواني، بعد حصوله على نسبة 52 في المائة من أصوات الناخبين.