صرح محمد صديقي وزير الفلاحة،أمس الاثنين، أن المغرب يتوقع أن يفقد 53 في المئة من محصوله من الحبوب بعدما شهد أسوأ جفاف في عقود.
وذكر صديقي لأعضاء البرلمان أن الفلاحين زرعوا 3.5 مليون هكتار بالحبوب هذا العام، منها 44 في المئة من القمح اللين و24 في المئة بالحنطة و32 في المئة بالشعير. وأضاف، أن 21 في المئة فقط من الزراعات توجد في حالة جيدة، وذلك بسبب نتائج الجفاف.
وكان المغرب قد أطلق برنامجا استثنائيا بقيمة 10 مليارات درهم (حوالي 1.7 مليار دولار) لدعم المناطق القروية ومساعدة العاملين في القطاع الفلاحي على مواجهة آثار الجفاف والحد من تأثيره على أنشطتهم الزراعية.
واستهدف هذا البرنامج مواجهة آثار الجفاف، من خلال حماية رأس المال الحيواني والنباتي وإدارة نقص المياه، وتخفيف الأعباء المالية على المزارعين، وضمان التأمين الزراعي. زيادة على تمويل تزويد السوق الوطنية بالقمح وعلف الماشية، إلى جانب تمويل الاستثمارات المبتكرة في مجال السقي.
وسيوزع وفق هذا البرنامج الاستثنائي 7 ملايين قنطار من الشعير المدعم لفائدة مربي الماشية، و400 ألف طن من الأعلاف المركبة على مربي الأبقار الحلوب، وتطعيم ومعالجة 27 مليون رأس من الأغنام والماعز و200 ألف رأس من الإبل ومعالجة النحل من داء “الفارواز”.
ويحتوي البرنامج على عدة إجراءات أخرى من ضمنها العمل على تسريع إجراءات التأمين ضد الجفاف بالنسبة للمزارعين، وإعادة جدولة مديونيتهم.