تم، إطلاق المخيم الصيفي للدفعة الثانية من “برنامج النساء الإفريقيات في التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي” (AWITAI)، وذلك بمشاركة نساء من 28 دولة إفريقية. أمس الاثنين بجامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية بالرباط
وتهدف هذه المبادرة إلى تمهيد الطريق أمام النساء الإفريقيات في مجالات التكنولوجيا، والابتكار والذكاء الاصطناعي، وذلك في أجواء مطبوعة بالود والتآخي.
ويسعى البرنامج، بفضل الشراكات الاستراتيجية بين مؤسسة المكتب الشريف للفوسفاط، ومركز “حركة الذكاء الاصطناعي” بجامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية، ومنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، إلى تزويد النساء بالمعارف، والمهارات والموارد التي يحتجنها لإحداث تغيير إيجابي في مجتمعاتهن.
وخلال هذا المخيم الصيفي، ستتاح الفرصة لـ 80 مشاركة للتشبيك والمشاركة في ورشات تكوينية ودروس متخصصة ينشطها باحثون وخبراء. ثم سيقدمن بعد ذلك مشاريعهن خلال مسابقة لعرض أفكارهن أمام لجنة تحكيم مكونة من أعضاء من المؤسسات الشريكة الثلاث.
وسيتم، في ختام المسابقة، انتقاء بعض المرشحات لمرحلة الاحتضان والتسريع لمشاريعهن.
وقالت الرئيسة التنفيذية للمركز الدولي للذكاء الاصطناعي بالمغرب “حركة الذكاء الاصطناعي”، التابع لجامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية، أمل الفلاح السغروشني، في كلمة بالمناسبة، إن الذكاء الاصطناعي يساعد على الحد من التفاوتات الثقافية والاقتصادية وتلك المتصلة بالنوع الاجتماعي، والاجتماعية والمعرفية والتكنولوجية، ومكافحة العنف والتمييز والتغير المناخي.
وأضافت “ستتحول جميع القطاعات بالكامل من خلال التكنولوجيات الذكية، ويتوقع 67 بالمائة من المستخدمين أن يحدث الذكاء الاصطناعي فرصا في عملهم”، مشيرة إلى أن التنظيمات والضغوط التنافسية تتطلب من الشركات أن تكون أكثر استجابة لتقديم خدمات أكثر مرونة وحسب الطلب تحول معايير السوق.
ونبهت خبيرة الذكاء الاصطناعي إلى أن تطبيقات الذكاء الاصطناعي شاملة وواسعة النطاق تهم، على الخصوص، الصحة، وتحسين التشخيص، والمالية، والتداول الخوارزمي والكشف عن التدليس، والحكومة، والدفاع، والأمن، والطاقة، والمدن الذكية، والتعليم، والألعاب.
وفيما يتعلق بالشغل، أشارت الرئيسة التنفيذية للمركز الدولي للذكاء الاصطناعي بالمغرب “حركة الذكاء الاصطناعي”، إلى أن الطلب يتزايد على وظائف مثل محللي البيانات، والمتخصصين في الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي، وخبراء البيانات الضخمة، والمتخصصين في التسويق الرقمي والاستراتيجيات، وخبراء أتمتة العمليات، ومهنيي تطوير الأعمال، والمتخصصين في الانتقال الرقمي، ومحللي أمن المعلومات، ومطوري البرمجيات والتطبيقات، وخبراء إنترنت الأشياء.
وكشفت الخبيرة أن “التأثير المحتمل للذكاء الاصطناعي على الاقتصاد العالمي يقدر بنحو 15.7 تريليون دولار بحلول سنة 2030، مع نمو متوقع بنسبة 14 في المائة بفضل الذكاء الاصطناعي”، مضيفة أن 90 في المائة من قادة العالم يتوقعون أن يكون للذكاء الاصطناعي تأثير إيجابي على النمو.
من جانبها، أشارت ماغالي ليبريتون-تراوري، المستشارة الأولى لقطاع أولوية افريقيا والعلاقات الخارجية باليونسكو، إلى أن المؤسسات الثلاث قد وحدت جهودها في شراكة لبرنامج “المرأة الإفريقية في مجال التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي”.
وقالت إن الهدف من ذلك هو تكوين ودعم 150 امرأة إفريقية على مدى ثلاث سنوات لتطوير مشاريع المقاولات في مجال الذكاء الاصطناعي من شأنها المساعدة في مواجهة التحديات الإفريقية في مجالات مثل الصحة والتعليم والفلاحة والبيئة.
وأضافت أن هذا المشروع يتماشى مع أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة لسنة 2030 وأجندة الاتحاد الإفريقي لسنة 2063، والتي تهدف إلى المساهمة في تنمية القارة الإفريقية وتحولها.
ويعتبر المركز الدولي للذكاء الاصطناعي بالمغرب “حركة الذكاء الاصطناعي”، التابع لجامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية، مركزا للتميز في الذكاء الاصطناعي، يهدف إلى تعزيز انبثاق الخبرات المغربية في مجال الذكاء الاصطناعي وعلوم البيانات، واستباق ومواكبة التطورات والتحولات المرتبطة بالذكاء الاصطناعي وعلوم البيانات.