مثل شعبي مصري منقول من واقعة سابقة. ويعني الذين كانوا يستحون قد ماتوا.
ويضرب للشخص الذي يروم القيام بعمل او التصريح بقول ما، لكن الحياء يمنعه، فيقال له تشجعاً: اعمل وتحدث دون استحياء فلم يعد هناك من يستحي!!.
ووفقاً للروايات المتداولة، يعود أصل مثل “اللي اختشوا ماتوا” إلى عصر العثمانيين، حينما كان الحطب يستخدم فى الحمامات القديمة، وفى يوم نشب حريق بإحدى حمامات النساء فسارعت الكثيرات ممن كنَّ في الحمام إلى الهرب خارجاً وهن عرايا لينجينَ بأنفسهن من الحريق، ولكن بعضهن استحيين من الخروج بهذا المنظر فظللن فى أماكنهن حتى أصابتهن النيران ومُتنَ حرقا داخل الحمام.
وحين جاء صاحب المكان ليسأل الواقفين وهم يشاهدون الحادث، عما إذا كان قد مات أحد، رد أحدهم قائلاً ” اللي اختشوا ماتوا”، ومن هنا بدأ هذا المثل ينتشر (1).
ومثل هذا الحادث وقع بالفعل في جنوبي العراق بمحافظة البصرة بتأريخ04-04-2016 حينما كانت المعلمة خالدة تركي عطوان تتنقل في إحدى السيارات وصادف أن انفجرت عبوة ناسفة بالقرب منها وحينما حاولت الخروج وجدت ان بعض ملابسها قد تعرض للحرق وظهرت أجزاء من جسمها فعادت الى مكانها وارتضت ان تستر نفسها وعفتها وتموت حرقا ، فنالت الشهادة وأصبحت رمزا لعفة النساء، وتم تخليدها بنصب تذكاري رحمها الله.
ياترى ونحن نعيش اليوم عالم مليء بالتناقضات والأهواء والأطماع والغرور والنفاق والرياء والهيمنة ، كم عفيف بقي لدينا اليوم؟.
1- رشا الشرقاوي، اعرف أصل المثل.. من أين بدأت قصة “اللى اختشوا ماتوا”؟، اليوم السابع ، 25 مايو 2017
