وزيرة التضامن تطلق برنامج التمكين الاقتصادي للنساء ربات الأسر في وضعية صعبة ببني ملال
أشرفت وزيرة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسر، ووالي جهة بني ملال خنيفرة، على إطلاق برنامج التمكين الاقتصادي للنساء ربات الأسر في وضعية صعبة، بحضور سفير إسبانيا بالرباط، والممثلة المقيمة لصندوق الأمم المتحدة للسكان بالمغرب ، وعدد من المنتخبين ومسؤولو الادارات اللاممركزة ورئيسات الجمعيات والتعاونيات النسائية بالجهة.
ويستغرق إنجاز هذا البرنامج 24 شهرا و يندرج في اطار التعاون بين وزارة التضامن وصندوق الأمم المتحدة للسكان والسفارة الإسبانية بالمغرب، ويستهدف النساء ربات الأسر لتحسين قابليتهن للعمل وتعزيز وتقوية قدراتهن في مواجهة مختلف أشكال الهشاشة الاقتصادية والاجتماعية ، كما أنه يشكل دعامة إضافية لبرنامج “جسر التمكين والريادة” الذي يتم تنفيذه بشراكة مع الجهات.
و أكدت وزيرة التضامن والادماج الاجتماعي والأسرة، بأن برنامج التمكين الاقتصادي للنساء ربات الأسر يأتي تنفيذا للتوجيهات الملكية السامية الرامية الى النهوض بوضعية المرأة المغربية، مشيرة الى أن تنزيل هذا البرنامج يكرس الشراكة القوية القائمة سواء مع سفارة إسبانيا بالمغرب أو صندوق الأمم المتحدة للسكان في عدد من المجالات، من بينها محاربة العنف ضد النساء والتمكين الاقتصادي للنساء ربات الأسر.
وقالت” أن وزارة التضامن الاجتماعي اعتمدت استراتيجية “جسر” للتمكين والريادة الذي يتم تنفيذه عبر وكالة التنمية الاجتماعية بشراكة مع مجالس الجهات ومجالس العمالات والأقاليم والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، والذي يستهدف النساء في وضعية صعبة الحاملات للمشاريع، بمجموع 36 ألف امرأة على الصعيد الوطني، بمعدل 3000 امرأة على مستوى كل الجهة”.
وأبرزت ان جهة بني ملال خنيفرة استفادت من برنامج اضافي يستهدف 1000 من النساء ربات الأسر في وضعية صعبة، وذلك اخذا بعين الاعتبار الخصوصيات المميزة للجهة، مشيرة إلى انه تم “انجاز دراسة “لإظهار خصوصيات نساء جهة بني ملال خنيفرة، والاشكاليات التي تعيق تمكينهن الاقتصادي، بالاضافة الى تحديد الرافعات الكفيلة بتسهيل ولوج هاته النساء للمجال الاقتصادي وخلق أنشطة مدرة للدخل بالجهة.
و اشار والي جهة بني ملال خنيفرة، أن الاهتمام المتزايد بإدماج النساء في النسيج الاقتصادي الوطني والجهوي، يهدف الى النهوض بوضعية المرأة وتحسين ظروفها الاقتصادية والاجتماعية، مستعرضا مجموعة من المبادرات التي يتم تنفيذها من طرف مختلف الشركاء المحليين والدوليين على مستوى جهة بني ملال خنيفرة، والتي تروم تأهيل النساء وتمكينهن من الولوج الى سوق الشغل وريادة الأعمال.
وقال الوالي” أن تنزيل برنامج التمكين الاقتصادي للنساء ربات الأسر في وضعية صعبة سيدعم هذه الجهود المبذولة بالجهة من خلال المساهمة في التمكين الاقتصادي ل 1000 من النساء ربات البيوت بهذه الجهة عبر تسهيل الولوج الى الشغل اللائق بهدف تحسين الدخل وظروف العيش”.
وفي نفس السياق، أوضح نائب رئيس مجلس الجهة، ان الجهة انخرطت في عدد من البرامج والمبادرات الرامية إلى تعزيز الفرص الاقتصادية والتمكين الاقتصادي للنساء عبر تطوير ودعم عدد من القطاعات الاجتماعية والإنتاجية على مستوى الجهة.
وأضاف، أن المجلس الجهوي اعتمد في إطار برنامج التنموية الجهوية عدد من المحاور ذات أهمية بالغة للنهوض بالقطاع الاجتماعي على مستوى هذه الجهة، مبديا استعداد المجلس للتعاون مع وزارة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة وباقي الشركاء لتنزيل مختلف البرامج والسياسات الاجتماعية المعززة لمكانة المرأة، وتحقيق أهداف التمكين الاقتصادي للنساء.
وأكد سفير اسبانيا أن المغرب يعد شريكا استراتيجيا لبلاده، مسلطا الضوء على دعم بلاده للسياسة التي ينهجها المغرب في مجال النهوض بالمساواة بين الجنسين ومحاربة التفاوتات الاجتماعية، ومشددا على أهمية برنامج التمكين الاقتصادي للنساء ربات الأسر في وضعية صعبة.
و أشادت الممثلة المقيمة لصندوق الأمم المتحدة للسكان بالطابع الرائد والمبتكر لهذا المشروع الذي يستهدف فئات هشة تواجه تحديات مختلفة، ويتعلق الأمر بالنساء ربات الأسر في ظروف صعبة، مشيرة الى أهمية هذا البرنامج في بناء نموذج للتعاون جنوب – جنوب”.