الرباط- زهير أصدور
قدم محمد أوزين، الأمين العام لحزب الحركة الشعبية، اعتذارًا صريحًا بعد نشر خريطة المملكة المغربية مبتورة، وأشار إلى سبب الخطأ كونه سهوًا تقنيًا في ظروف عمل صحفية مرتبطة بالطبع. الاعتراف بالخطأ والاستعداد لسحب العدد من الأسواق يعكسان التزامه بالشفافية والمسؤولية. يجب أن نفهم أن الصحافة، خاصة الورقية، تواجه تحديات كبيرة مثل هزالة الدعم العمومي وشح الإشهار، مما قد يؤدي إلى أخطاء غير مقصودة.
الهجوم الإعلامي الذي تعرض له أوزين يبرز أحيانًا التضليل السياسي أو الرغبة في البحث عن “البوز” على حساب قضايا وطنية حساسة مثل الوحدة الترابية للمملكة. هذا النوع من الهجمات يمكن أن يكون مؤذيًا ولا يخدم المصلحة العامة. نحن جميعًا نميل للخطأ، ومن الضروري أن نكون مستعدين للاعتذار والتصحيح عندما نخطئ.
من الواضح أن محمد أوزين لم يقصر في تقديم الاعتذار واتخاذ الإجراءات التصحيحية، وهو ما يعكس تفانيه في الحفاظ على سمعة الحزب والتزامه بالقضايا الوطنية. الآن، يجب أن نركز على الدروس المستفادة والتعلم من الأخطاء بدلاً من استغلالها لأغراض سياسية أو إعلامية.