اختيار “فانس” نائبًا لترامب يثير قلق أوروبا
اختار الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، يوم الاثنين، السيناتور عن ولاية أوهايو جي دي فانس ليكون مرشحاً لمنصب نائب الرئيس في حملته للعودة إلى البيت الأبيض. كان فانس في السابق أحد أبرز منتقدي ترامب، واصفاً إياه بأنه “خطير” و”غير لائق” للمنصب، وحتى أنه قال إن ترامب يمكن أن يكون “هتلر أمريكا”. ومع ذلك، تغيرت وجهة نظر فانس بعد لقاء جمعه بترامب في العام 2011، ومنذ ذلك الحين أصبح حليفًا قويًا له في الكونغرس، حيث دافع عن سياساته وسلوكه.
وُلد فانس ونشأ في ميدلتاون بولاية أوهايو، والتحق بالمارينز وخدم في العراق. تخرج لاحقًا من جامعة ولاية أوهايو وكلية ييل للحقوق، وعمل كرأسمالي مغامر في وادي السيليكون بكاليفورنيا. اكتسب شهرة واسعة بفضل مذكراته التي حققت مبيعات عالية، والتي نُشرت في نفس الوقت الذي ترشح فيه ترامب للرئاسة للمرة الأولى.
أثار اختيار فانس لمنصب نائب الرئيس قلقاً في أوروبا، حيث يُنظر إليه على أنه يفضل وضع الولايات المتحدة أولاً على حساب الدول الأخرى، بما في ذلك أوكرانيا. في وقت سابق من عام 2024، لعب فانس دورًا رئيسيًا في الجهود المبذولة لوقف المساعدات الأمريكية لأوكرانيا، وأكد موقفه بأن الولايات المتحدة لا يمكنها كتابة شيكات على بياض إلى أجل غير مسمى. كما انتقد اعتماد أوروبا المفرط على الولايات المتحدة في الاستثمار العسكري، ودعا إلى تقديم مساعدة محدودة لأوكرانيا، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة لا تملك القدرة على دعم حرب برية في أوروبا الشرقية إلى أجل غير مسمى.
في أبريل، تحدث فانس في قاعة مجلس الشيوخ، مهاجمًا كلاً من حلف شمال الأطلسي وأوروبا لإنفاقهما “القليل جدًا” لتعزيز الدفاع. يأتي اختيار فانس في وقت يسعى فيه الاتحاد الأوروبي إلى إصلاح العلاقات التجارية المتضررة بين بروكسل وواشنطن، مما يضيف تعقيدًا إضافيًا لهذه العلاقات.
بهذا الاختيار، يوضح ترامب توجهه نحو السياسات الشعبوية ويبرز التحديات التي قد تواجهها أوروبا في التعامل مع إدارة أمريكية محتملة تحت قيادته وقيادة فانس.