أعرب المجلس التنسيقي للمسلمين في ألمانيا (KRM) عن استنكاره الشديد وغضبه العميق تجاه قرار وزارة الداخلية ووزارة الخارجية الألمانية برفض علاج الأطفال المصابين من غزة، على الرغم من تمويل العلاج بالكامل من قبل عدة مستشفيات ألمانية.
وقال أعضاء KRM في بيانهم: “هذا القرار يُعد إعلان إفلاس إنساني ويُظهر تصرفًا غير إنساني للغاية من قبل الجهات المسؤولة. إن المستشفيات الألمانية كانت مستعدة لتقديم العلاج الطبي العاجل للأطفال الذين يعانون من جروح خطيرة في غزة، والذين شهدوا آلامًا لا تُحتمل في وطنهم نتيجة الاعتداءات والقصف غير المبرر وغير الإنساني.”
وأضاف البيان: “هؤلاء الأطفال تعرضوا لإصابات بالغة جراء القصف الظالم واضطروا للفرار مرارًا وتكرارًا من الهجمات والاعتداءات الإسرائيلية، وفقدوا العديد من أفراد عائلاتهم، بما في ذلك الوالدين.
وكان بالإمكان إنقاذ أطراف بعض الأطفال لولا التأخيرات التي تسببت فيها الوزارات، مما اضطرهم لتحمل عمليات بتر مؤلمة، وقد توفي بعضهم نتيجة لذلك.”وأشار البيان إلى أن هذه الخطوة فشلت بسبب شرط الوزارات بعدم السماح لمرافقي الأطفال بالدخول لأسباب أمنية، مما كان سيؤدي إلى اقتلاع الأطفال من بيئتهم الأسرية المألوفة ووضعهم مع غرباء في بيئة ثقافية مختلفة لشهور، مما يزيد من معاناتهم النفسية.
وأكد المجلس أن “مثل هذا التصرف سيكون غير وارد ولا يمكن تصوره بالنسبة للأطفال من مناطق أزمات أخرى.
و يكشف هذا القرار عن برودة مخيفة وتجاهل لمعاناة أضعف وأكثر أعضاء مجتمعنا هشاشة – الأطفال. إنه واجب أخلاقي أن نقدم لهؤلاء الأطفال المساعدة الضرورية، بغض النظر عن الاعتبارات السياسية.”
وأعلن KRM عن دعمه الكامل لاستقبال الأطفال المصابين من غزة، مطالبًا وزارة الداخلية ووزارة الخارجية بمراجعة قرارهما فورًا والسماح للأطفال المصابين بتلقي المساعدة الطبية العاجلة في ألمانيا.
“إنه واجبنا الإنساني المشترك أن ندعم هؤلاء الضحايا الأبرياء ونمنحهم فرصة للعيش بصحة جيدة”.
