أجرى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي المالي، عبد الله ديوب، أمس الجمعة، مباحثات مع نائبة الأمين العام للأمم المتحدة، أمينة محمد، التي تروز مالي في إطار جولة إفريقية.
وذكر بلاغ لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي المالية، تم نشره على منصات التواصل الاجتماعي، أن هذا اللقاء الثنائي أعقبته جلسة عمل موسعة بين الوفدين المالي والأممي.
وأضاف أن “زيارة المسؤولة الأممية لمالي تندرج في إطار مواصلة الحوار السياسي رفيع المستوى من أجل بحث التحديات والقضايا الآنية بشكل أفضل، وذلك بهدف الدعم الأنجع والثابت للأولويات الوطنية والإقليمية”.
وفي هذا الصدد، أشار الوزير المالي إلى أنه تمت خلال جلسة العمل هاته الإحاطة بالقضايا ذات الاهتمام المشترك، لاسيما قضايا السلم، والأمن على الصعيدين الوطني والإقليمي، والهيكلة الجيوسياسية للمنطقة ذات الصلة بإنشاء كونفدرالية دول الساحل، وخطة التنمية المستدامة من “خلال التحول الهيكلي لاقتصاداتنا المرتكز على التصنيع وخلق سلاسل القيمة لموادنا الخام، وكذا دعم الأمم المتحدة للتصدي للتحديات السوسيو اقتصادية الراهنة”.
وبحسب البلاغ، أعرب ديوب خلال هذا اللقاء عن أسفه “لغياب التضامن، وخاصة الإفريقي، مع الوضع الأمني في منطقة الساحل وتسييس بعض مصادر تمويل التنمية على نطاق دولي، مشددا على أهمية الجهود التي يتعين بذلها لاستعادة الثقة بين مختلف الجهات الفاعلة الإقليمية في ما يتعلق بعمق الأزمات الحالية، التي تفاقمت بسبب التدخل الأجنبي “.
كما حث رئيس الدبلوماسية المالية الأمم المتحدة على “الاعتراف، بعيدا عن التحديات، بالتقدم الذي أحرزته البلدان المعنية في المجالات السياسية والأمنية والسلام”، موضحا أن “مالي غادرت بعض المنظمات وليس المنطقة، مما يؤكد مجددا انفتاح مالي على الحوار البناء والتعاون الصادق وفق مقاربة رابح رابح”.
وخلص البلاغ إلى “أن ديوب، وبعد أن نوه بالدور المهم الذي تضطلع به منظمة الأمم المتحدة في مواكبة الحكومة في تحسين الظروف المعيشية للشعب المالي، جدد التأكيد على التزام السلطات الانتقالية بمواصلة وتعزيز التعاون مع برامج الأمم المتحدة ووكالاتها وصناديقها لصالح التنمية المستدامة”.
وكانت أمينة محمد قد استهلت جولتها بغرب إفريقيا يوم الثلاثاء الماضي بزيارة السنغال محطتها الأولى، حيث استقبلها رئيس البلاد باسيرو ديوماي فاي، كما التقت وزيرة الاندماج الإفريقي والشؤون الخارجية السنغالية، ياسين فال.
وتشمل الجولة الإفريقية لأمينة محمد غينيا أيضا. وستتوجه بعد ذلك إلى إثيوبيا لتترأس افتتاح الدورة الأولى للجنة التحضيرية للمؤتمر الدولي الرابع لتمويل التنمية. وستكون بوركينا فاسو والنيجر ونيجيريا المحطات الأخيرة في هذه الجولة، وفقا لمصادر أممية.
وتهدف هذه الجولة إلى بحث دعم تسريع وتنفيذ أهداف التنمية المستدامة على مستوى بلدان المنطقة.